السعودية تدعم مصر بـ4 مليارات دولار

السعودية تدعم مصر بـ4 مليارات دولار

[caption id="attachment_55241450" align="aligncenter" width="620"]وزيرا خارجية السعودية ومصر يتحدثان إلى الصحافيين وزيرا خارجية السعودية ومصر يتحدثان إلى الصحافيين[/caption]


وقال الوزير المصري، على هامش زيارته للعاصمة السعودية الرياض: "على المستوى الرسمي، هناك بالفعل حزمة من المساعدات من المملكة العربية السعودية تبلغ 4 مليارات دولار لدعم اقتصاد مصر".
ونقلت صحيفة الأهرام المصرية عن عمرو قوله إنه اتُفق في اجتماع لجنة المتابعة بين البلدين على استئناف أعمال اللجنة المصرية السعودية المشتركة برئاسة وزيري التجارة والصناعة في كلا البلدين أثناء الأسابيع القليلة المقبلة لبحث دفع أوجه العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتكثيف الاستثمارات السعودية في مصر.
يذكر أن ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز تسلم رسالة من الرئيس المصري محمد مرسي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وقد قام بتسليم الرسالة لسمو ولي العهد وزيرُ الخارجية المصري محمد كامل عمرو خلال استقبال سموه له في مكتبه بالرياض.
كما نقل وزير الخارجية المصري لسمو ولي العهد تحيات وتقدير فخامة الرئيس المصري لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسموه وتهانيه بسلامته وخروجه من المستشفى عقب العملية الجراحية التي أجريت له وتكللت ولله الحمد بالنجاح، فيما حمَّله سموه تحياته وتقديره لفخامته.
وجرى خلال الاستقبال بحث آخر التطورات على الساحتين العربية والدولية وموقف البلدين منها، بالإضافة إلى استعراض آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة.



حل معضلة سوريا وقف على أبنائها




ومن جانب آخر أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، ونظيره المصري محمد كامل عمرو تأييد بلادهما لـ"خروج سلمي" في سوريا، بشروط يحددها الشعب السوري.
وبينما قال الأمير الفيصل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري: "في سوريا الخروج السلمي مطلوب ومرغوب عربياً ودولياً، أما طريقة الخروج وشروط الخروج فتتوقف على الشعب السوري نفسه"- صرح الوزير المصري بأن "الخروج السلمي إذا كان سيجنب المزيد من إراقة الدماء فهو مرغوب ومطلوب، إنما في النهاية الشعب السوري هو من سيقرر كيفية حل مشاكله".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن سعود الفيصل قوله "بحثنا سوياً قطاعاً عريضاً من الموضوعات على رأسها بالتأكيد مأساة سوريا التي ما فتئت تزداد تفاقماً، ويدلل على ذلك إعلان الأمم المتحدة الأخير وصول عدد القتلى إلى ستين ألفا علاوة على الملايين من اللاجئين والنازحين". وأضاف "كما استعرضنا نتائج الجهود والاتصالات الدولية القائمة وضرورة الدفع بها وبما يحقق تطلعات الشعب السوري نحو حقن الدماء والحفاظ على الأمن والاستقرار وعلى استقرار وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها، مع التأكيد على أهمية الانتقال السلمي للسلطة وذلك بعد أن فقد النظام السوري شرعيته داخلياً وعالمياً".
وأكد الوزير السعودي عمق العلاقات بين السعودية ومصر اللتين تربطهما أواصر قوية واحترام متبادل وعلاقات وثيقة على المستويات كافة، وفي جميع مجالات التعاون، في خدمة المصالح المشتركة للبلدين وخدمة القضايا العربية والإسلامية والأمن والسلم الدوليين. وأضاف "بهذه الروحية عقدنا الاجتماع الوزاري الأول للجنة المتابعة والتشاور السياسي بين البلدين". وأشار إلى أن المباحثات تناولت أحدث تطورات القضية الفلسطينية، خصوصاً التصعيدات "الإسرائيلية" الأخيرة والخطرة، علاوة على سياسة الابتزاز التي تمارسها "إسرائيل" بمنع تحويلات الأموال للفلسطينيين في محاولة لفرض عقوبة عليهم لمجرد نيلهم حقاً مشروعاً بالحصول على صفة دولة غير عضو، وأشار إلى أن الطرفين بحثا تطورات المصالحة الفلسطينية التي ما زالت متعثرة.
وأعلن وزير الخارجية المصري أن الرئيس محمد مرسي وجه الدعوة إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لحضور أعمال القمة الإسلامية المقرر عقدها في القاهرة يومي السادس والسابع من فبراير/شباط.
وردا على سؤال حول الوضع في العراق حيث تتصاعد التظاهرات المناهضة لرئيس الوزراء نوري المالكي، قال الأمير سعود الفيصل: "يؤلمنا ما يجري في العراق، كنا نتمنى أن يصل العراق إلى الاستقرار والهدوء". وأضاف أن "قناعتنا هي أن العراق لن يستتب أمره حتى يتعامل خارج المذهبية والتطرف المذهبي الذي للأسف دب بين العراقيين". وتابع "إذا كان العراق لم يطلب التدخل من إخوانه العرب فيصعب التدخل في الشؤون الداخلية للعراق".
font change