بأي أبجدية تكتب الأمازيغية؟

صراع لغوي جديد بالجزائر

بأي أبجدية تكتب الأمازيغية؟

[caption id="attachment_55263983" align="aligncenter" width="1306"]احرف التيفيناغ مرسومة في اجدران في قرية تيفردود بولاية تيزي وزو تصوير ياسين بودهان احرف التيفيناغ مرسومة في اجدران في قرية تيفردود بولاية تيزي وزو تصوير ياسين بودهان[/caption]

الجزائر: ياسين بودهان



* تعود جذور القضية الأمازيغية إلى عام 1980، مع ما يسمى أحداث الربيع الأمازيغي.
* كيف سيتم تدريس وتلقين الأمازيغية؟ وبأي حرف سيكون ذلك؟ هل بالحرف اللاتيني؟ أم بالحرف العربي؟ أم بحروف التيفيناغ؟
* لم تدعم فرنسا الأمازيغية، بل دعمت اللغة الأمازيغية التي كتبت بالحرف اللاتيني في سياق سياستها فرق تسد.



بعد أن نجحت السلطة الجزائرية في تفكيك ألغام القضية الأمازيغية من خلال دسترة لغتها بموجب مراجعة للدستور تمت في 7 فبراير (شباط) 2016. فإن قرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بإطلاق ترتيبات لإنشاء «أكاديمية لتدريس اللغة الأمازيغية» فجّر صراعا جديدا بشأن الحرف الذي سيعتمد في تدريس هذه اللغة.
ففي ديسمبر (كانون الأول) الماضي شهدت المحافظات ذات الأغلبية الأمازيغية، وبشكل خاص تيزي وزو وبجاية، احتجاجات واسعة شارك فيها الآلاف، احتجاجا على رفض البرلمان تخصيص ميزانية لتدريس اللغة الأمازيغية في كل مدارس البلاد، واعتبر المحتجون أن هذا الرفض بمثابة «موقف عدائي وانتقائي» ضد ثقافتهم ولغتهم التي باتت لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية بقوة الدستور المعدل في 2016.
وتعود جذور القضية الأمازيغية إلى عام 1980. مع ما يسمى أحداث الربيع الأمازيغي حينما تدخلت قوات الأمن الجزائرية لمنع محاضرة في جامعة «حسناوة» بمحافظة تيزي وزو (100 كم شرق العاصمة الجزائر) حول الشعر الأمازيغي، من إلقاء أحد أبرز الأدباء والكتاب الأمازيغ مولود معمري، وكان رد الفعل عنيفا من المحتجين، ما تسبب في مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وعناصر الشرطة.
وظلت تلك الحادثة عنوانا لحراك أمازيغي مطلبي استمر إلى غاية اندلاع أحداث مشابهة وأكثر عنفا عام 2001. حينما قتل دركي شاب في سن 18 سنة، مما تسبب في مواجهات دامية كانت حصيلتها نحو مائة قتيل، وكانت هذه الأحداث سببا مباشرا في إعلان مراجعة للدستور، وتم تدوين اللغة الأمازيغية كلغة وطنية عام 2002. ثم لغة رسمية في تعديل 2016.

بيد أن عدم مسارعة السلطة لإيجاد آليات لترقية هذه اللغة من خلال تجسيد أكاديمية لتدريسها، مع تجاهل البرلمان لذلك، تحرك الشارع الأمازيغي من جديد، مما دفع بالرئيس بوتفليقة إلى الإعلان عن الشروع في ترتيبات لإنشاء الأكاديمية، مع إعلان 12 يناير (كانون الثاني) الذي يحتفل به الأمازيغ كعيد سنوي عطلة مدفوعة الأجر لكل الجزائريين.
لكن هذه الإجراءات أثارت معضلة لم تكن في الحسبان، وهي كيف سيتم تدريس وتلقين الأمازيغية؟ وبأي حرف سيكون ذلك؟ هل بالحرف اللاتيني؟ أم بالحرف العربي؟ أم بحروف التيفيناغ؟ وهكذا برز صراع حاد بين طرفين، أنصار الاستعاضة عن العربية بالأمازيغية لغة تداول رسمية، وهم في غالبيتهم مُفرنَسون، و«العروبيين» المتحمّسين لـ«العنصر العربي الإسلامي في الهوية الجزائرية».
وأخذ الصراع أبعادا خطيرة حينما أطلت نعيمة صالحي ـ وهي رئيسة حزب وعضو في البرلمان ـ عبر صفحتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، وهاجمت اللغة الأمازيغية، واصفة لها بـ«اللغة الميتة»، وأكثر من ذلك هددت ابنتها بشكل مباشر بالقتل إذا درست هذه اللغة، وتحدثت بها أمامها، مما أثار عاصفة من الانتقادات والجدل ما بين مؤيد ومعارض لها.

وبالمقابل تعالت أصوات وحذرت من مخاطر هذا الاستقطاب الحاد، مؤكدة أن هذا الصراع في الواقع يخدم اللغة الفرنسية، ويضعف اللغتين العربية والأمازيغية اللتين تعانيان أصلا من تهميش مقصود لصالح اللغة الفرنسية.
وفي تعليقه على هذا الجدل، أكد المؤرخ والباحث الأنثروبولوجي محند أرزقي فراد وفي مقابلة له مع «المجلة» على أن «هذه المشكلة في الواقع ليست مفتعلة، ولكن هي مشكلة موضوعية، ورثها الجزائريون لأسباب تاريخية كثيرة»، أهمها أن الأمازيغية لم يكن لها يوما دولة تدعمها، وتقف وراءها، ففيما مضى من قرون سابقة لم تكن ثمة دولة تخصص رعايتها للأمازيغية التي كانت دائما تعيش على الهامش، وذلك حتى في الدول أو الممالك الأمازيغية التي عرفها التاريخ، مثل الدول الرستمية والفاطمية والحمادية والحفصية ودولة الموحدين والحماديين وغيرها من الدول التي اختارت اللغة العربية كلغة علم وإدارة، فيما بقت الأمازيغية لغة للتواصل اليومي فقط بعيدة عن مؤسسات الدولة الإدارية والتعليمية.

[caption id="attachment_55263985" align="alignright" width="300"]المؤرخ ارزقي فراد تصوير ياسين بودهان المؤرخ ارزقي فراد تصوير ياسين بودهان[/caption]

لأجل ما سبق كشف فراد أن المجتمع تكفل بها بطريقته الخاصة، ففي جنوب الجزائر الكبير تكتب بأحرف «التيفيناغ»، بينما كتبها القليل جدا في الشمال بالحرف العربي، في حين يؤكد أن كتابة الأمازيغية بالحرف اللاتيني هي عملية مرتبطة بالاستعمار الفرنسي للجزائر، وهي تلك التي تسمى اللغة «القبائلية» وتكتب بالحرف اللاتيني أو الفرنسي، وهي لغة لا تمثل اللغة الأمازيغية، ففرنسا - يتابع: «لم تدعم الأمازيغية، بل دعمت اللغة الأمازيغية التي كتبت بالحرف اللاتيني في سياق سياستها فرق تسد، وفرنسا في إطار هذه السياسة لم تدعم فقط القبائلية، بل كانت تدرس اللهجات العربية مثل اللهجة التلمسانية في غرب الجزائر، واللهجة الدزيرية في العاصمة، والقسنطينية في مناطق الشرق وغيرها على حساب اللغة العربية».

وأكد أن «تشجيع اللغة القبائلية جاء في سياق سياسة استعمارية لغوية، والتي تتمثل في تمزيق وتشتيت المجتمع الجزائري عن طريق تدريس اللهجات العربية وتدريس اللهجة القبائلية». وبسبب ما سبق، وجد الجزائريون أنفسهم ألسناً أمازيغية لكنها تكتب بأبجديات مختلفة.
واعترف فراد أن «المتحدثين بالحرف اللاتيني أو الفرنسي هم من ناضل من أجل القضية الأمازيغية، وهم من ناضل ودخل السجون في سبيل هذه القضية، وهم الذين أثاروا القضية منذ عام 1948، وهم الذين أسسوا الأكاديمية الأمازيغية في باريس من أجل بعث هذه اللغة، وهو ما يفسر ثراء اللغة الأمازيغية المكتوبة بالحرف اللاتيني، والتي توجد في حالة متطورة بمئات الكتب والمعاجم والروايات والأبحاث والدواوين الشعرية، في حين لم ننتج نحن المعربين شيئا بهذه اللغة، فما هو الحل؟ يتساءل فراد؟».

الحل برأيه «يكمن في المنافسة العلمية بين الأبجديات الثلاث»، ومن خلال الأكاديمية التي سيتم استحداثها لتطوير الأمازيغية اقترح تأسيس ثلاثة مخابر لغوية، كل مخبر يشتغل على إحدى الأبجديات سواء العربية أو اللاتينية أو التيفيناغ، «وبعد مدة زمنية معلومة يتم تقييم نتائج هذه المخابر الثلاثة، والمخبر الذي يأتي بنتائج أحسن يتم تبني عمله».
وعن انتقادات البعض لإقحام هذه القضية في الجدالات السياسية وتأثيرات ذلك على وحدة الجزائريين، قال فراد: «الأمازيغية في الأصل هي قضية سياسية، لأنها ذاكرة مجتمع، ومكون أساسي في هوية الجزائريين، وهي قضية ديمقراطية بامتياز، لذلك لا نلوم أي سياسي يخوض غماره في هذه القضية، لأن السياسيين هم من ناضلوا من أجلها».

بيد أن الإشكال برأيه هو أن «الأطياف السياسية التي كانت تعارض الأمازيغية لم تعرف الآن كيف تتصرف بعد الاعتراف الرسمي بها، فلا يمكن إثارة القضية بطريقة مناقضة لواقع هذه اللغة التي أصبحت لغة رسمية بقوة الدستور الجزائري». لذلك اعتبر أن «بعض الأحاديث والمواقف التي تصدر من هنا وهناك، والتي تهدد بمنع أبنائها من دراسة اللغة الأمازيغية لأنها لغة ميتة هي مواقف سياسية تتنافى وتتعارض مع الدستور، لأننا تجاوزنا موضوع الاعتراف بهذه اللغة، وإنما التحدي الآن هو كيف نرقي هذه اللغة؟ ونطورها؟ هل نرقيها في إطار سياقها التاريخي المتمثل في الحضارة العربية والإسلامية، لأن الأمازيغية اقترضت الكثير من المصطلحات من العربية؟ أم نرقيها في سياق التغريب باعتماد الحرف اللاتيني؟». وإذا كان البعض ينكر الأمازيغية فقد وصف هذا الموقف بـ«السلبي»، مؤكدا على أنه «يخدم دعاة الحركة الانفصالية ممن ينادون بدولة أمازيغية مستقلة، لذلك من مصلحة كل الجزائريين دراسة هذه اللغة لإعطائها بعدا وطنيا، لأنه إن حدث وتنكرت أي جهة من الجزائر لهذه اللغة فستنزل إلى مستوى اللغة القبائلية، وتدرس بالحرف اللاتيني».

مدير المركز الوطني البيداغوجي واللغوي لتدريس الأمازيغية، عبد الرزاق دوراري وفي مقابلة له مع «المجلة» أكد أن النقاش الدائر حاليا بخصوص اللغة الأمازيغية له خلفية تتعلق بصراع لغوي كان موجودا منذ الاستقلال، وأوضح أن هذا الصراع تجاوزه الزمن في مرحلة ما لكن بعد قرار ترسيم هذه اللغة طفا إلى السطح مجددا.
وعاد بنا دوراري إلى الجذور التاريخية للحرف الأمازيغي وكيف ظهر، حينما كشف أن «اللغة الأمازيغية كتبت في التاريخ القديم بعدة أحرف، فمثلا كتبت في الجزائر بالحرف العربي منذ القرن الثامن أو التاسع الميلادي، تاريخ دخول العرب إلى شمال أفريقيا، وكتبت قبل هذا التاريخ في المملكة المغربية، وتحديدا في منطقة الشلوح بالحرف العبري الذي يسمى (الحرف العبري المربع) لأن القائمين على كتابة الأمازيغية آنذاك كانوا في الأغلبية يهودا، وهم المعروفون بالسبق إلى الكتابة والتحليل في جميع مناطق العالم».

[caption id="attachment_55263984" align="alignleft" width="300"]عبد الرزاق دوراري عبد الرزاق دوراري[/caption]

وفي الفترة الاستعمارية الفرنسية للجزائر يتابع: «كتبت بالحروف اللاتينية والعربية جنبا إلى جنب»، وأوضح «في هذه المرحلة اشتغل الباحثون الفرنسيون الذين كانوا في أغلبهم معربين، وكانوا متخصصين في علوم اللغة العربية، على تفكيك رموز الأمازيغية، وكتبوا فيها كتبا في التصريف والمعاجم وغيرها، وكانت هذه المعاجم في الغالب بثلاث لغات، من خلال كتابة الكلمة أو المصطلح باللاتينية أو الفرنسية، وبجانبها معانيها بالأمازيغية ثم معناها بالعربية».
وكشف أن «كل القواميس، حتى تلك التي كتبت في بداية القرن التاسع عشر، كانت تدرج اللاتينية بالعربية لسبب بسيط وهو أن الأحرف اللاتينية لا تفي في بعض الأحيان بمتطلبات النظام الصوتي للغة الأمازيغية».

هذا فيما يتعلق بالتاريخ القديم، أما فيما يتعلق بفترة ما بعد استقلال البلاد عن المستعمر الفرنسي عام 1962، وتحديدا في السبعينات، كانت السلطات الجزائرية حسب ما كشفه دوراري «ترى في اللغة الأمازيغية خطرا على وحدتها، فمنعت الدراسة والكتابة بها، فلم تكتب منذ السبعينات وإلى اليوم تقريبا إلا بالحرف اللاتيني، ومن قام بكتابتها، ووضع قواعدها ومصطلحاتها الجديدة كانوا من طلبة ومنتسبي الأقسام الجامعية الخاصة باللغة الفرنسية، وفي حالات نادرة من الأقسام الخاصة باللغة الإنجليزية، وكان هؤلاء يكتبونها بالحرف الأسهل لهم، والمعتاد لديهم وهو الحرف اللاتيني».
وتابع دوراري قائلا إن «كل الأبحاث على مستوى الماجستير أو الدكتوراه الخاصة بهذه اللغة كانت على مستوى هذه الأقسام، ولم يحدث أن رأينا دراسة واحدة في اللغة الأمازيغية تمت بأقسام اللغة العربية»، لأن أقسام اللغة العربية حسب ما كشفه «كان لهم موقف يزدري كل ما يسمى اللهجات أو العاميات، انطلاقا من فكرة قديمة موجودة لدى العرب وانتقلت إلى المعربين، سواء كانوا عربا أو غير ذلك، وهي فكرة الشعوبية، والتي درات رحاها بين الدولة الإسلامية الفتية آنذاك، وبعض الدول القوية مثل الفرس في تلك الفترة، والتي كانت قوة عظمى قبل ميلاد الدولة الإسلامية، وكانت لها حضارة عريقة، هذا الفكر هو الذي جعل المعرب الجزائري أو المغاربي تتملكه عقدة تفوق على اللهجات، سواء العربية أو الأمازيغية، وعليه لم تتم أي دراسة في الأمازيغية بالحرف العربي وبصورة خاصة باللغة العربية».

الآن والدولة الجزائرية قررت ترسيم هذه اللغة، وجدت نفسها - يقول: «أمام اختيار صعب، لأن هناك ارتباطا رمزيا برسوم الحروف، فهناك من ارتبط بالحرف العربي لأسباب معروفة، أقلها أنه لا يحسن إلا العربية، وهناك من ارتبط بالحرف اللاتيني لأنه هو الذي قاوم وناضل من أجل هذا الاعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية».
وهناك أيضا – يضيف: «من ارتبط أيضا بحرف التيفيناغ، وهو أقدم الحروف التي كتبت بها الأمازيغية، ولكن بشكل شبه ابتدائي، لأنه لم تصلنا كتب أو صحائف أو مخطوطات مكتوبة بهذا الحرف، عدا بعض الجداريات والصخور التي كتبت عليها عبارات بسيطة جدا»، ومع ذلك كشف أن «هذا الحرف تشكل في حدود ستة قرون قبل الميلاد، وتطور مرة ثانية في القرن الثاني للميلاد على صخرة موجودة في تونس اسمها صخرة توكة، وهي بلدية تقع الآن في تونس وقريبة من الحدود الجزائرية، حيث عثر في هذه الصخرة على كتابة بحرف التيفيناغ، وبجانبها أحرف لاتينية، وقد ساعد الباحثون على التعرف على القيمة الصوتية لحروف التيفياغ هذه».

وكشف دوراري أن «التيفياغ انتشرت بكثرة في جنوب الجزائر، ولم تنتشر كثيرا في الشمال، وهذا ما جعل الجزائريين لديهم ارتباط وثيق بهذه الأحرف، وبالإضافة إلى هذه الأحرف كأدوات لتجسيد أصوات هذه اللغة، فقد أضيف إليها طابع ذاتي انفعالي، لأن الطوارق وهم سكان أقصى الجنوب الجزائري يعتبرون أن لغتهم هي الأصل، وأن التيفيناغ هي الأصلية، ولا ينبغي أن تكتب لغتهم بأي حرف كان، سواء كان العربي أو اللاتيني، وهكذا في منطقة القبائل وبحكم أنهم من قام بكل النضالات من أجل هذه اللغة، وبكل تهييئاتها اللغوية، مما أدى إلى الاعتراف بها، فهم يفخرون بهذا التاريخ وهذا النضال، لذلك يعتبرون أن الحرف الذي كتبت به وهو اللاتيني لا يمكن التفريط فيه البتة».
أما العربية فيؤكد دوراري لكل من ينادي بكتابة الحرف العربي، أنه «بصورة عامة لم ينتج أي شيء بالعربية، إلا في منطقة وادي ميزاب حيث كتب الكثير بالحرف العربي، وينتجون إلى اليوم بهذا الحرف».

إن هذا التنوع اللغوي الجهوي في نفس الوقت ارتبط بثقافة محلية لكل منطقة، وبحكم أن الجزائر تتربع على مساحة ترابية شاسعة جدا تتجاوز 2.5 مليون كم مربع، وعلى الرغم من التطور الحاصل في وسائل التواصل فإن هذه المناطق برأي دوراري «تعيش هموما متباعدة».
ما سبق لا يمكن تجاوزه حسب تقديره، إلا بما يسمى «الديمقراطية اللغوية»، ما يعني أن «كل منطقة لها الحق في استعمال لغتها بالحرف الذي يروق لها، ولا يمكن أن يفرض على أي منطقة حرف لا تريده، على أن تشمل التهيئة اللغوية كل لهجة على حدة، وما يتعلق بالجديد من المفردات المولدة والجديدة فيمكن أن تكون مشتركة، وهكذا على المدى الطويل يمكن أن يحدث تلاقٍ بين هذه اللهجات، ويمكن أن لا يحدث لأن الأمر مرتبط بما يسمى الوظيفة الاجتماعية لهذه اللغة».


font change