كيف فازت كوليندا بكأس « الحب الشعبي» في مونديال روسيا؟

رئيسة كرواتيا باتت حديث العالم رغم هزيمة فريق بلادها أمام فرنسا:

كيف فازت كوليندا بكأس « الحب الشعبي» في مونديال روسيا؟



نص: منصف المزغني
ريشة: علي المندلاوي



* مارست في مطلع شبابها كرة القدم في أحد النوادي المحلية ، وكانت الفتاة الوحيدة في القرية التي تلعب الكرة






- 1- من يعرف كرواتيا؟




- من لم يعرف موقع جمهورية كرواتيا في الكرة الارضيّة من قبل، فقد صار يعرفها بعد المقابلة الأخيرة في كرة القدم من المباراة الختامية في كاس العالم (مونديال روسيا 2018) والتي جمعت كرواتيا ضد فرنسا التي فازت بالكأس، وحرصت رئيستها (كوليندا) على حضور مقابلات فريقها الكرواتي، على حسابها الخاص، وتابعت المقابلات الكروية مع الجمهور، لولا تدخل رئيس الوزراء الروسي (مدفيديف) وإلحاحه حتى يدعوها للجلوس في (المقصورة الرئيسية).


- 2- رجل من فرنسا وامرأة من كرواتيا:




- ومن لم يتفرج على كل المقابلات، فإنه قد يكون حرص على متابعة المقابلة الأخيرة الحاسمة في (المونديال) للفوز بهذه الكأس التي تابعها العالم مباشرة عبر الأقمار الصناعية، ومن عيون الكاميرات التي كانت تتجول بين حين وآخر بين شخصيتين بارزتين:
- رجل فرنسا الأول وامرأة كرواتيا الأولى، وكانا يتبادلان، خلال المباراة نظرات مختلسة (قدر الإمكان) ويحاولان أن يترجما روح التسامح الرياضي بين الشعوب..
- وَلَكِنْ... وراء كل منهما شعبان مختلفان، وكل منهما كان في عجز عن إخفاء رغبة في الفوز، ومغادرة الملعب إلى شوارع الوطن.
- بعد الرقص أمام العالم، مع كأس العالم لكرة القدم.
- لم يكن الرجل غير: إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي.
- وأمّا المرأة فهي رئيسة كرواتيا: كوليندا غرابار كيتاروفيتش التي بات ظهورها طاغيا ومؤثرا رغم الهزيمة، وفي المشاهد الأخيرة من (مونديال روسيا)




- 3- كأس من الدموع:




- رغم هزيمة فريقها الوطني، حرصت الرئيسة على عناق كل عناصر الفريق، وكانت تربّت على كتف كل واحد في مشهد أموميّ مؤثر، سيظل عالقا، بشاعريته في ذاكرة (مونديال روسيا 2018).
- ولئن غادرت فرنسا، وهي تحمل كأس العالم، فإن هذه الكأس كانت ملأى بدموع الكرواتيين والكرواتيات وأنصار الشعوب الكبيرة منها والصغيرة والفقيرة.


- 4- علاقة قديمة مع كرة القدم:




- تحول كأس العالم (روسيا 2018) إلى فرصة للحديث عن هوامش سيرة الرئيسة الكرواتية كوليندا غرابار كيتاروفيتش التي مارست في شبابها لعبة كرة القدم في أحد النوادي المحلية، وكانت الفتاة الوحيدة في القرية التي تلعب كرة القدم (تبعها بعد ذلك شقيقها الأصغر برانكو).
- فهي من مواليد 1968 في كرواتيا..
- وقد قضت كوليندا طفولتها بالولايات المتحدة الأميركية.




- 5- محطات مسيرة علمية:




- التحقت بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية (جامعة زغرب).
- 1992: نالت شهادة البكالوريوس في الآداب باللغتين الإنجليزية والإسبانية.
- 1995/ 1996: حضرت دورة لنيل دبلوم من الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لفيينا،
- 2000: حصلت على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من كلية العلوم السياسية في جامعة زغرب،
- 2002-2003: نالت منحة فولبرايت للدراسة في جامعة جورج واشنطن، وحصلت على زمالة كلية كنيدي للإدارة الحكومية في جامعة هارفارد، وكانت أستاذا زائرا في كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جونز هوبكنز.



- 6- مناصب ومسؤوليات:




- حملت حقيبة الخارجية الكرواتية منذ عام 2005 وحتى عام 2008.
- كانت أول امرأة تشغل منصب الأمين العام المساعد لشؤون الدبلوماسية العامة في حلف شمال الأطلسي منذ عام 2011.
- وشغلت منصب سفيرة بلادها إلى واشنطن من عام 2008 إلى عام 2011.
- من عام 2011 حتى عام 2014 شغلت منصب الأمين العام المساعد لشؤون الدبلوماسية العامة في حلف شمال الأطلسي.
- وكانت أول امرأة يتم تعيينها في منصب الأمين العام المساعد في منظمة حلف شمال الأطلسي.



- 7- من أعمال الرئيسة:




- خفضت راتبها كرئيسة دولة إلى (30 في المائة).
- باعت (الطائرة الرئاسية) الخاصة، وهي تسافر في مهامها الخارجية عبر رحلات الطائرات العادية.
- وباعت عددا من سيارات نوع (مرسيدس) لنقل الوزراء وأودعت عوائدها لحساب الدولة، ورفضت بيع وتخصيص مؤسسات القطاع العام الاستراتيجية.
- ألغت علاوات وحوافز الوزراء والسلك الدبلوماسي.
- قلصت في عدد سفارات وقنصليات وممثليات بلادها في الخارج.
- ألغت الضرائب على محدودي الدخل.



- 8- من أقوال الرئيسة:




- خطبت في شعبها تقول: «لن نقترض من البنك الدولي ولو متنا جوعا».
- «لن نستدين إلا لغرض المشاريع الربحية التي تجلب دخلا لصالح خزينة الدولة».
.- جعلت من بلدها الذي خرج منذ سنوات قليلة من حرب أهلية دولة متقدمة اقتصاديا ومزدهرة.




-9- غزل عربي في رئيسة أجنبية:




- وبمناسبة حضور كوليندا الكرواتية في مونديال موسكو، اشتعلت قريحة أحد الشعراء الأعراب فانطلق في مدح الرئيسة الكرواتية مجانا، وتساءل نقاد الشعر العربي القديم والحديث:
ما هو بيت القصيد في هذا الشعر:
هل الشاعر العربي يتغزل بالرئيسة الكرواتية؟ أم يخطب ودها؟ أم يخطبها للزواج الحلال وهو لا يدري أن الرئيسة متزوجة ولها بنتان!..
font change