صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016: عام من الشعر والموسيقى والمسرح.. واحتفاء بسينما المرأة وفنون الشارع والكاريكاتير

صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016: عام من الشعر والموسيقى والمسرح.. واحتفاء بسينما المرأة وفنون الشارع والكاريكاتير

[caption id="attachment_55254709" align="aligncenter" width="940"]مؤتمر صحافي أقيم في العاصمة التونسية لعرض اهم ملامح البرامج والفعاليات مؤتمر صحافي أقيم في العاصمة التونسية لعرض اهم ملامح البرامج والفعاليات[/caption]

القاهرة: هشام عبد العزيز


أعلنت اللجنة المنظمة لعاصمة الثقافة العربية 2016 بمدينة صفاقس التونسية الانتهاء من استعداد المدينة لانطلاق الفعاليات المختلفة التي ستشهدها بداية من 23 يوليو (تموز) الحالي وحتى آخر مارس (آذار) 2017.
وخلال مؤتمر صحافي أقيم في العاصمة التونسية لعرض ملامح البرامج والفعاليات التي ستعيش على وقعها المحافظة التونسية، أكدت هدى الكشو المنسق العام للجنة المنظمة، أن اللجنة سعت لتدشين أماكن جديدة للعرض والمهرجانات والفعاليات المختلفة، بالإضافة إلى الأماكن القديمة مع تطويرها.
واستعدادا لانطلاق التظاهرة، أكد المنظمون أن أماكن العرض التي تم العمل على إعادة تأهيلها وإعدادها باتت جاهزة، وتنتشر بطول مدن المحافظة الـ16 التي تزخر بالمعالم الأثرية.


مشاريع ثقافية




ومن المنتظر الإعلان عن عدة مشاريع ثقافية هامة للباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي التونسي والعربي، ومن هذه المشاريع المنتظر الإعلان عنها، مشروع «المكتبة الرقمية» الذي قارب على التمام بمقاييس عالمية، وهو صـرح ثقافي يعتبر الأضخم فــي تونس من حيـث المساحة وحجم بنك المعلومات الذي سيوضع لخدمة الباحثين باختـلاف تخصصاتهم.
ومن المشاريع الأخرى تحدث المنظمون عن المتحف البحري الذي سيكون على متن «اللود» (وهو وسيلة النقل التي يستعملها الأهالي للتنقل بين صفاقس وجزيرة قرقنة)، ومن الأهداف الرئيسية لهذا المتحف تعزيز العلاقة التاريخية والجغرافية الوطيدة بين الناس والبحر. ومن المنتظر أن يكون «المتحف البحري» جامعا لمميزات التراث البحري بشكل علمي مدقق.
وفيما يتعلق بالمدينة القديمة، تعتبر التظاهرة العربية فرصة هامة لوضع اللبنات الأولى لمشروع ضخم وهو تحويل مدينة صفاقس القديمة بشكل تريجي إلى موقع ثقافي يشع على الولاية وعلى تونس عموما وعلى المنطقة العربية والمتوسطية، وفي هذا السياق تم العمل على تحويل المدرسة الحسينية إلى دار للفنون والحرف خاصة بالأطفال.
ومن المشاريع الهامة أيضا مهرجان «سر النوار» الذي يهدف إلى تجميل المدينة من خلال تهيئة 17 ميدانا، بتشجيرها وإضاءتها وزراعة الزهور فيها، وتهيئة الحدائق العمومية لتصبح أماكن عرض ثقافية مصغرة ومفتوحة قادرة على استيعاب عروض فنية تتعلق أساسا بفن الشارع مثل العروض الموسيقية واللوحات الفنية حول محور «سر النوار» ومسابقة دولية للبستنة.


مسارات ومزارات




تقترح لجنة صفاقس عاصمة الثقافة العربية مشروعا على درجة من الأهمية، ويندرج ضمن تثمين التراث الثقافي المادي وغير المادي، من خلال فعاليات ثقافية وفنية، حفاظا على التنوع الثقافي والخصوصيات المحلية في سياق التعريف بالمعالم والترويج لها، والتي سيتم تقديمها في شكل مسارات ثقافية مرتبطة أساسا بالمواقع الأثرية من خلال التوظيف الثقافي بتظاهرات دولية كبرى من موسيقى وشعر ومسرح ورسم وتصوير، ومن المسارات يمكن ذكر مسار «باراوس» للتعريف بالمواقع الأثرية بجزيرة قرقنة، ومسارات «طينة» و«جزر الكنائس» بالغريبة، و«بشكة» و«مسار الشيخ التيجاني».



مهرجان صفاقس الدولي




مباشرة بعد الافتتاح الرسمي للتظاهرة، تنطلق فعاليات مهرجان صفاقس الدولي في اليوم التالي (24 يوليو) وسيكون الافتتاح مع الفنان صابر الرباعي ابن المدينة، وستتواصل سهرات المهرجان في دورته الثامنة والثلاثين حتى 12 أغسطس (آب) المقبل، وسينزل عدد من النجوم العرب ضيوفا على عاصمة الثقافة العربية مثل نجوى كرم يوم 26 يوليو، وكاظم الساهر الذي يغني رفقة يسرى محنوش يوم 30 من الشهر نفسه، والشاب خالد، وسعد المجرد، وميلندا دوليتل بمشاركة «أوركسترا بوسطن» الموسيقي، وشيرين عبد الوهاب، وغيرهم من النجوم العرب والأجانب المشاركين في الاحتفالية الأهم خلال هذا العام حتى مارس المقبل.

تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 ستشهد أيضا تنظيم أسابيع مسرحية تونسية وعربية وعالمية، بمشاركة فرق ومجموعات تقدم أعمالا هامة، فضلا عن تنظيم تظاهرات سينمائية لسينما المرأة العربية، وسينما المقاومة، وينتظم أيضا مهرجان «السور» للفيلم العربي، بالإضافة إلى الشعر من خلال «ملتقى الإبداع الشعري العربي»، و«فصول الشعر الأربعة»، كما سيتم نشر 1000 كتاب في مختلف التخصصات، وينتظم أيضا مهرجان عربي لفن الكاريكاتير، ومهرجانات للفن التشكيلي وفنون الشارع.
تحتشد صفاقس بكل هذه الفعاليات الثقافية والفنية، بالإضافة لفعالية الأسابيع الثقافية العربية التي ستشمل كل الدول العربية وتفتتحها عُمان يوم الخميس 25 يوليو الحالي، فيما أكدت عدة دول أوروبية وآسيوية رغبتها في المشاركة مثل الصين واليونان وإسبانيا وسويسرا وروسيا وألمانيا.
font change