تخوفات وتساؤلات فى مصر حول لقاح كورونا الصيني

تخوفات وتساؤلات فى مصر حول لقاح كورونا الصيني

* رسائل تطمينية لوزيرة الصحة المصرية حول اللقاح الصيني فور وصول الشحنة الأولى: كنت شخصياً من بين المتطوعين... ومصر تحدد الفئات التى سيكون لها الأولوية
* أستاذ أمراض معدية بطب القاهرة: المدة الزمنية اللازمة للحصول على موافقة للقاح كورونا تصل إلى 73 شهراً... واللقاحات التي صدرت لها موافقات تمت في 7 أو 8 أشهر... و هناك جزء مبهم في لقاحات كورونا... وقد تسبب أعراضا وحساسية كبيرة
* عضو اللجنة العليا المصرية لمكافحة فيروس كورونا: مصر من أول دول العالم وأفريقيا في الحصول على لقاح كورونا... واللقاح الصيني اجتاز مرحلة التقييم السريع من قبل المنظمات الصحية العالمية
* عضو مجلس النواب المصري: الصين أثبتت فعالية لقاحها وأمانه بعد إجراء التجارب على مليون شخص

 
القاهرة: تخوف وترقب وتساؤلات كثيرة طرحها عدد كبير من المواطنين والأطباء بمصر، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، أعقبت وصول الشحنة الأولى من لقاح فيروس كورونا المستجد والتى وصلت إلى 50 ألف عبوة، وكان أبرز هذه التساؤلات تدور حول مدى فعاليته وبدائله.
لقاح فيروس كورونا الذي طورته شركة «سينوفارم»الصينية، فور وصوله إلى مصر صرحت وزيرة الصحة المصرية بعدد من التصريحات الهامة كانت بمثابة رسائل تطمينية إلى المواطنين، حيث أكدت خلالها أن الهيئة الطبية المصرية أجرت تجارب سريرية على اللقاح وأنها كانت، شخصياً، من بين المتطوعين، ليعقب تلك التصريحات بيان يوضح مدى فاعلية هذا اللقاح وأمانه، حيث نص البيان على أن اللقاح أثبت فاعلية بنسبة 86 في المائة في الوقاية من فيروس كورونا المستجد، و99 في المائة في إنتاج الأجسام المضادة للفيروس، و100 في المائة في الوقاية من الوصول للحالات المتوسطة والشديدة.
البيان أشار إلى أن اللقاح حصل على موافقة الطوارئ من منظمة الصحة العالمية وتم إجراء التجارب الإكلينيكية عليه في مصر وشاركت مصر فيه بـ3 آلاف مبحوث، وشاركت الوزيرة فيه وأخذت جرعتين منه، وأن الأعراض الجانبية له هي ارتفاع بسيط فى درجة الحرارة، وصداع، واحمرار في موضع التطعيم، أو إسهال، وهي أعراض خفيفة تزول من تلقاء نفسها.
وحددت وزارة الصحة المصرية خلال البيان، وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية الفئات التى سيكون لها الأولوية، معلنة عن تدشين موقع إلكتروني لحجز اللقاح للفئات المؤهلة وإتاحة كافة التفاصيل الخاصة باللقاح عليه.
هذا البيان لم يشف صدور عدد من أساتذة الطب فى مصر من الذين رأوا أن اللقاح لم يمر بكافة مراحلة التجريبية وهو ما سيترتب عليه تخوف عدد كبير من الأطقم الطبية من التلقيح به وهذا يعود بحسب مراقبين من مخاوف بعض المصريين من اللقاح الصيني لعدة أسباب أبرزها ارتباط الذهن المصري بالفكرة السائدة حول المنتجات الصينية والتقارير التي نشرت وأكدت أنه لم يخضع لكافة التجارب السريرية كاملة التي تتم إجازته بعدها. 
يقول الدكتور أشرف عمر، أستاذ الكبد والأمراض المعدية بطب قصر العيني جامعة القاهرة، إن اللقاح الصيني تعتمد فكرته على حقن الإنسان بفيروس غير نشيط لتحفيز الجهاز المناعي للجسم لإنتاج أجسام مضادة لفيروس كورونا حتى عندما يتعرض للفيروس الحقيقي تتم مواجهته.
وأشار أستاذ الكبد والأمراض المعدية بطب قصر العيني جامعة القاهرة إلى أن اللقاح الصيني نجح بنسبة 99 في المائة في إنتاج الأجسام المضادة للفيروس وأثبت فاعلية في الوقاية من الفيروس وهو آمن تماما، موضحا أن اختلاف إنتاج الأجسام المضادة من شخص لآخر يُحدد نسبة الوقاية ولكن حتى لو كانت الأجسام المضادة ضعيفة فإن الوقاية ستكون ضد الأعراض القوية.
وأضاف أستاذ الكبد والأمراض المعدية بطب قصر العيني جامعة القاهرة أن اللقاح لا يسبب أي أعراض جانبية خطيرة وهو ما تم إثباته من خلال التجارب الإكلينيكية والسريرية وتم التصريح به بشكل نهائي وبناء عليه تم تداوله لأنه آمن ولا خطورة منه على صحة الإنسان، مضيفاً أن الأطقم الطبية لها أولوية في الحصول على التطعيم وأنه لا بد من استكمال الجرعتين خلال 21 يوما لأن جرعة واحدة لا تكفي للوقاية من فيروس كورونا، مشدداً على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا بعد وصول اللقاح.

 

الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان تستقبل الدفعة الأولى من لقاح فيروس كورونا المستجد من إنتاج شركة «سينوفارم» الصينية


وذكر أستاذ الكبد والأمراض المعدية بطب قصر العيني جامعة القاهرة أن المدة الزمنية اللازمة للحصول على موافقة الجهات المسؤولة للقاح كورونا تصل إلى 73 شهرا، موضحا أن اللقاحات التي صدرت لها موافقات تمت في 7 أو 8 أشهر، مشيرا إلى أن هناك جزء مبهم في لقاحات كورونا خاصة بالأعراض ولا يمكن توقعها، وموضحًا أن اللقاحات قد تسبب أعراضا وحساسية كبيرة، مبديا تخوفه من كفاءة اللقاحات التي تم إنتاجها بسبب اختصار مدة منح اللقاحات.
من جانبه، أكد الدكتور عادل خطاب أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة عين شمس وعضو اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا بوزارة التعليم العالي المصرية، تعليقًا على استقبال القاهرة لأولى شحنات لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة سينوفارم الصينية، أن مصر من أول الدول التي تأخذ هذه الخطوة، مضيفاً أن اللقاحات تعمل بطرق مختلفة، وموضحًا أن ما يميز اللقاح الصيني الخاص بشركة سينوفارم أنه يعمل بنفس الآلية التي يعمل بها مصل الإنفلونزا المعتاد.
وأضاف أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة عين شمس وعضو اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا بوزارة التعليم العالي المصرية، أن لقاح كورونا الصيني يعمل بنفس آلية مصل الإنفلونزا الموسمية وهو ما يبعث الطمأنينة في تلقي التطعيم، مؤكدًا أن هذا اللقاح اجتاز مرحلة التقييم السريع من قبل المنظمات الصحية العالمية.
وتابع أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة عين شمس وعضو اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا بوزارة التعليم العالي المصرية، أن العالم وصل مع الموجة الثانية لفيروس كورونا لأرقام عالية جدًا، مشيرا إلى أن مصر من أول الدول العالمية والأفريقية في وصول لقاح كورونا المستجد لها، وهذا يدل على العمل والدور الكبير الذي تقوم به الحكومة المصرية.
فيما يقول الدكتور جمال شيحة عضو مجلس النواب المصري والأستاذ بكلية الطب جامعة المنصورة بمصر، إن المواطنين عليهم أن يحصلوا على لقاح كورونا فورًا ودون تردد، مؤكدا أن اللقاحات الصينية والروسية والأميركية والإنجليزية آمنة جدًا.
وأضاف عضو مجلس النواب المصري والأستاذ بكلية الطب جامعة المنصورة بمصر، أن الصين أثبتت فعالية لقاحها وأمانه بعد إجراء التجارب على مليون شخص، مشيرا إلى أن البيانات والمعلومات الخاصة بهذه التجارب موجودة في المجلات العلمية الكبري، ومتاحة لأي شخص أن يطلع عليها، موضحا أن اللقاحات سواء الصينية أو الروسية أو الأميركية أو الإنجليزية، جميعها فعالة بنسبة لا تقل عن 86 في المائة، وأن الفعالية قد تصل فى بعض منها إلى 95 في المائة.
وأكد عضو البرلمان المصري، أن الولايات المتحدة الأميركية بدأت تطعيم مواطنيها بلقاح «فايزر»، مؤكدا أنه لا يمكن لأحد في الولايات المتحدة أن يعطي شيئًا غير آمن وغير فعال.
من جانبه، أكد الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية، خلال بيان رسمي، أعقب وصول الشحنة الأولى من اللقاح الصيني، أن لقاح الصين أثبت فاعلية بنسبة 86 في المائة من حيث الوقاية من فيروس كورونا المستجد، و99 في المائة في إنتاج الأجسام المضادة للفيروس، و100في المائة في الوقاية من الوصول للحالات المتوسطة والشديدة.
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المصرية خلال البيان، أن الأولوية في توزيع لقاح كورونا الصيني ستكون للعاملين بالقطاع الصحي، مع إعطاء الأولوية للعاملين بمستشفيات العزل، والصدر، والحميات، ومرضى الأورام والفشل الكلوي، لافتًا إلى أنه يتم تناول اللقاح في عضلة الكتف على جرعتين يفصل بينهما 21 يوماً. 
وكانت مصر قد استقبلت الأسبوع الماضي أولى شحنات لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة سينوفارم الصينية، بمطار القاهرة الدولي، قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحضور كل من السفير الصيني لدى مصر، والقائم بأعمال السفير الإماراتي

font change