رياض درار لـ«المجلة»: سندعم مشاركة «قسد» في المجلس العسكري السوري إذا ما تمّت دعوتها لتأسيسه

مجلس سوريا الديمقراطية يرحب بتأسيس مجلس عسكري مشترك بين الجيش والفصائل

رياض درار لـ«المجلة»: سندعم مشاركة «قسد» في المجلس العسكري السوري إذا ما تمّت دعوتها لتأسيسه

بيروت: سرّبت وسائل إعلام دولية منذ أيام مقترحاً لحل الأزمة السورية التي تنهي عقدها الأول بعد أيام، وتمثّل الحل بموجب التسريبات التي تداولتها كبرى وكالات الأنباء بتشكيل مجلس عسكري يضم كبار الضبّاط من القوات الحكومية السورية وكذلك معارضتها، ومن المحتمل أن تلعب قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب (الكُردية) أبرز مكوناتها، دوراً بارزاً في تأسيس المجلس المرتقب.

وبحلول مارس (آذار) 2020، تنهي سوريا عشر سنواتٍ من أزمتها التي اندلعت على خلفية تظاهراتٍ معارضة لحكومتها عام 2011، لكنها تحوّلت لاحقاً لحربٍ طاحنة شاركت فيها أطرافٍ إقليمية ودولية، وهو ما أدى لتفاقم الأزمة أكثر، خاصة مع سيطرة تنظيماتٍ متطرّفة مثل «داعش» على مساحاتٍ شاسعة من البلاد قبل أن تهزمها وحدات حماية الشعب ولاحقاً قوات سوريا الديمقراطية بدعمٍ من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

«المجلة» قابلت رياض درار، الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية المعروف اختصاراً بـ «مسد» والذي يشكّل المظلة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لمعرفة موقف المجلس الذي يتزعّمه من تأسيس المجلس العسكري الذي سيضم عدّة أطراف... وإليكم نص اللقاء:

 

* ما موقفكم في مجلس سوريا الديمقراطية من تأسيس مجلس عسكري يضم كبار الضباط من القوات الحكومية وأيضاً معارضتها؟

- الحل السياسي في سوريا يتطلب كيانا لحكمٍ انتقالي، كما هو وارد في القرار الأممي 2254، ليكون ذلك الخطوة الأولى نحو تطبيق حلّ شامل للأزمة الحالية بعد التعقيدات التي حصلت نتيجة تدخلات دولية والانتقال من جنيف لآستانه، وهي كلها محاولات لم تؤدِ بقاطرة الأزمة إلى محطتها المناسبة، لذلك فإن اقتراح تشكيل مجلس عسكري قد يكون المدخل نحو حلٍ داخلي.

 

* ما الذي سيتغير مع تشكيل هذا الكيان وهل ستكون قواتكم العسكرية طرفاً في المجلس المزمع تأسيسه؟

-  قد يكون هذا المجلس العسكري الطريق نحو المسار السياسي الصحيح، وهو بكل تأكيد يحتاج إلى الكثير من الدقة وحسن الاختيار. وإذ ما تمّت دعوة قوات سوريا الديمقراطية للمشاركة في هذا المجلس، لتأخذ دورها الفاعل، سوف ندعم ذلك بكل تأكيد، ولا مشكلة لدينا سواءً كان هناك شخص يقود هذا المجلس أو مجموعة شخصيات، ذلك فإننا نريد التواصل والتفاهم مع كل قوى المعارضة الديمقراطية في سوريا.

 

* هل توافقون على قيادة الجنرال السوري المنشق مناف طلاس لهذا المجلس؟

- فيما يتعلق بقيادة السيد مناف طلاس لهذا المجلس، فقد كان لدينا لقاء معه في العاصمة الفرنسية باريس، وقد توصلنا معه لتفاهمات حين اجتمعنا به بداية عام 2020 الماضي، وباعتقادي يمكن أن نصل مع طلاس لحلول، فهو شخص مقبول ووطني ويريد حلاً حقيقياً بمشاركة كافة المكونات السورية. وكذلك يمكننا أن نتشارك معه بجزئيات الحل السياسي وإن كانت بدايته بتشكيل هذا المجلس العسكري.

 

font change