المنتج جمال سنان لـ«المجلة»: أتمنى التعاون مع ناصيف زيتون درامياً

قال: أعمل على إنتاج أعمال سعودية بتقنيات أميركية

المنتج جمال سنان لـ«المجلة»: أتمنى التعاون مع ناصيف زيتون درامياً

بيروت: يؤمن المنتج اللبناني جمال سنّان بأن الإنتاج المشترك يعيد للدراما العربية رونقها وحضورها المكثّف، ويؤكد أن الأعمال العربية المشتركة توطّد أواصر الوحدة بين البلاد العربية، وتوسع دائرة انتشار الدراما. تخوض شركته «إيغل فيلمز» للإنتاج الفني، السباق الرمضاني الحالي بثلاثة أعمال، ويحدّثنا في حوار خاص عن صعوبات الإنتاج الدرامي اليوم في ظل الأزمتين الاقتصادية والصحية في لبنان والمنطقة، ويكشف تفاصيل مشاركة النجم ناصيف زيتون في المسلسل المنتظر «للموت».

 

 

* كيف هي تحضيرات الشركة للسباق الرمضاني؟

- مستعدون للماراثون الدرامي وحماسنا عالٍ جدًا. نعد المشاهدين بأعمال في غاية الروعة هذه السنة، ونأمل أن نكون عند حسن الظن. فقد تصدّينا لوباء «كورونا» وصوّرنا أعمالنا في ظل إجراءات حماية صارمة، ونشارك في السباق الرمضاني بثلاثة مسلسلات وهي المسلسل اللبناني- السوري المشترك «للموت»، والمسلسل الكويتي «الناجية الوحيدة»، والمسلسل العربي المشترك «دفعة بيروت» الذي سبق أن عرضته منصة «شاهد» حصريًا قبل أشهر، إذ قرّرت قناة «mbc» أن يكون عرضه الأول عبر شاشتها خلال الشهر الفضيل، وهو من أهم الأعمال العربية الخليجية المشتركة التي أُنتجت أخيرًا.

 

* تدخلون المنافسة بعملين جديدين فقط، فيما تُعرض باقي أعمالكم عبر المنصات خارج شهر رمضان. ما سبب تراجع عدد المسلسلات الرمضانية؟

- عدا عن مسلسلَي «للموت»و«الناجية الوحيدة»، ننتج ثلاثة أعمال في لبنان، وهي المسلسل المشترك «أمنيزيا»،و«البريئة»،و«بوابة الجحيم»، إضافًة إلى عملين في السعودية، وعملين في الكويت، وعمل آخر في مصر، لكي يُعرضوا خارج السباق الرمضاني. وقد أطلقنا أخيرًا مسلسل «قارئة الفنجان»عبر منصة «شاهد»، وهو من الأعمال التشويقية المبنية على الرعب غير الدموي، والأكشن والمغامرات.ويضم عددًا من النجوم العرب من لبنان، ومصر وسوريا، والعراق، وستكون له بصمته في الدراما العربية المشتركة. للأسف، تأخّر تنفيذ بعض هذه الأعمال بسبب أزمة كورونا والإغلاق العام للبلاد، فنحن نعمل بحذر ودقّة في ظل أوضاع حياتية غير سليمة، فعواقب الفيروس وخيمة على الاقتصاد والفن والعلوم والثقافة والبيئة وأسلوب الحياة، ولا شك أن الكون سيكون مختلفًا بشكل واضح ما قبل وبعد كورونا.

 

* ما هي صعوبات الإنتاج الدرامي اليوم في ظل الأزمتين الاقتصادية والصحية؟

- الإغلاق التام للبلد شلّ حركتنا وألزمنا تقليص عدد العاملين، وقيّدنا في ظل منع التجوّل. لم يكن سهلًا التصوير في لبنان بسبب الإجراءات التي تتبدّل يومًا بعد الآخر، وإهمال الدولة قطاع صناعة الدراما، وهو ما دفعنا إلى حجر جميع نجوم مسلسل «للموت»وفريق عمله وصنّاعه مدة 25 يومًا، داخل فندق في منطقة إهدن، حيث صوّرنا العمل داخله وفي بعض المواقع المجاورة له، كما رافقنا فريق طبي وخضعنا مرارًا لفحوص الـPCR، ومنعنا الممثلين من زيارة أهاليهم لكي نكون في أمان، ولا نخاطر بحياتنا وحياة عائلاتنا. كما أننا مقيّدون بسبب الصعوبات الأمنية والمشاكل اللوجيستية وأزمة المصارف، ولكننا والحمد لله ندبّر أمورنا حتى الآن.

 

كواليس «دفعة بيروت»

 

* يتجدّد تعاونكم للمرة الثالثة مع النجمة هدى حسين في «الناجية الوحيدة»، الذي تدير دفّة الإخراج فيه الممثلة والمخرجة هيا عبد السلام. كيف تصف العمل وما الذي ينتظرنا فيه؟

- العمل جريء بقصته ويشهد انعطافة كبيرة، وتبهرنا نجمة الخليج هدى حسين بأدائها فيه، كعادتها، وتديره هيا عبد السلام بإبداع، وقد قدّمتا مع جميع العاملين في المسلسل، تحفة فنية مبهرة.

مسلسل «الناجية الوحيدة» اجتماعي درامي كتبته منى النوفلي وصوّر في الكويت. يروي قصة امرأة تنجو من حادث حريق لمنزلها، ويتسبّب الحريق بوفاة عائلتها كاملة، ما يجعل حياتها تنقلب رأسًا على عقب، لتنطلق أحداث المسلسل بعدها، وتكشف كيف تعيش هذه الناجية في صراع مع من حولها، حيث يتطرّق العمل إلى عدد من القضايا الاجتماعية في الخليج، ضمن ثلاثين حلقة مشوّقة.

 

* ما سرّ عنوان مسلسل «للموت»، وكيف تصف العمل؟

- يطغى على العمل التشويق والإثارة وتتخلّله مفاجأة كبيرة، فيه الكثير من الحب والانتقام، وهو من أهم وأضخم الأعمال الدرامية، لا أحبّذ الحديث عن العمل قبل عرضه وسماع رأي الجمهور به، ولكن «للموت»الذي كتبته نادين جابر ويخرجه فيليب أسمر، سيشكل نقلة نوعية كبيرة جدًا لنا كشركة «إيغل فيلمز»Eagle Filmsولنجومه ماغي بوغصن، وباسم مغنية، ودانييلا رحمة، وخالد القيش، ومحمد الأحمد، وغيرهم من الممثلين والعاملين، فمنذ قراءتي النص للمرة الأولى، أيقنت أنه سيكون مسلسلًا مدهشًا، ولكنني يومًا بعد يوم، وكل ما شاهدت لقطات جديدة منه، أتأكد من أنه سيشكّل نتيجة مبهرة. أنا منبهر بالنتيجة فعلًا...

«دفعة بيروت»

* إلى أي مدى يهمّك أن تجمع الممثلين العرب في أعمال مشتركة من إنتاجك؟

- كل بلد عامر بالمواهب والقدرات، مما يستوجب الدعوة والسعي إلى إنتاج أعمال فنية بين الدول، فالدول العربية بلد واحد يجمع بينها اللغة والتاريخ والثقافة. وما نحاول فعله اليوم، هو توحيد هويّتنا، أن نحمل هوية واحدة، وهي الهوية العربية، لا أن نسمي جنسياتنا، تمامًا كما يفعلون في أميركا، فالممثلة نيكول كيدمان الأسترالية الأصل، تمثّل في أعمال أميركية ولا يُذكر قبل اسمها ما جنسيتها، على سبيل المثال.

وأعمل في السعودية حاليًا على إنتاج عدة أعمال ثقيلة وعميقة مناسبة للذوق العربي بصفة عامة وللسوق الخليجي السعودي بصفة خاصة، تحت إدارة فريق تقني أميركي. كما أنتج في الكويت وفي مصر،وقد لمست في مسلسل «دفعة بيروت»أن الإنتاج المشترك يعيد للدراما العربية رونقها وحضورها،فالعمل جريء ويناقش أفكارًا جدلية وهو من كتابة هبة مشاري حمادة وإخراج علي العلي، وبطولة كوكبة من النجوم الخليجيين والعرب. وأحد أبرز أسباب القوة في هذه الدراما أنها تجمع بين عناصر سعودية، بحرينية، تونسية، فلسطينية، لبنانية، عراقية، كويتية وجنسيات عربية أخرى، إضافة إلى الحبكة الدرامية القائمة على الاحتكاك بين الطلاب والطالبات، في خضمّ اندماج هؤلاء جميعًا في البيئة الحاضنة لهم وهي الجغرافيا اللبنانية.كما ينتقد العمل مفاهيم كانت وما زالت حاضرة في مجتمعاتنا كالعنصرية والطبقية والتمييز العرقي المسكوت عنه في أعمالنا العربية.

 

* شغل ظهور النجم ناصيف زيتون في الإعلان الترويجي لمسلسل «للموت» جمهوره ومحبيه، وبدأت التكهنات حول طبيعة دوره في المسلسل، إن كان سيقتصر على غناء أغنية التتر، أم سيمثّل، هلّا تخبرنا ما دوره في العمل؟

- سيغني ناصيف زيتون تتر مسلسل «للموت» الذي يحمل عنوان «أوقات» التي كتب كلماتها مازن ضاهر ولحّنها أحمد بركات ووزّعها عمر صبّاغ، وهي أغنية درامية تتحدث عن واقع من ماضٍ أليم إلى حاضر الانتقام. أما ظهور ناصيف في الإعلان الترويجي للمسلسل فهو ضمن الخطة التسويقية للعمل، وأتمنى أن يجمعنا عمل درامي في المستقبل.

font change