الكراهية الإلكترونية والتطرف في علم النفس

دراسة تناقش سيكولوجية التطرّف في عصر الإنترنت وفق نظريات حديثة

 تعرض الدراسة مفاهيم النقد الإلكتروني وخصائصه (Bermix Studio)

الكراهية الإلكترونية والتطرف في علم النفس

القاهرة : صدرت مؤخرًا دراسة بعنوان «علم نفس التطرف وسيكولوجية التطرف الإلكتروني وكيفية التعامل الأمثل معه»، للباحث في علم النفس محمد محمود حبيب، وهذا الكتاب هو جزء من ضمن أربعة أجزاء من «الموسوعة النفسية في القضايا المجتمعية»، ومن المخطط صدور 20 جزءًا تباعًا، ستشمل موضوعات علوم نفس التطرف والإرهاب والإلحاد والخطاب الديني والذكاء الاصطناعي والإنترنت والتنمر والتحرش الإلكتروني والوعي وغيرها.

وأكد المؤلف في مقدمة الدراسة أن هذه الموسوعة تعتمد على الحيادية فتعرض القضايا الاجتماعية من منظور نفسي وجديد لا تعتمد على الفرعيات أو الجزئيات أو عرض الشبهات أو الأدلة الشرعية، فهي تتناول القضايا المجتمعية من خلال إطار نفسي عام كصيغة مُؤسِسة لعلوم نفس جديدة لم تنل حظها من الاهتمام، كما أنه تمت صياغتها بترتيب وتنظيم أكاديمي وعلمي ولكن بلغة بسيطة بعيدة عن المصطلحات المعقدة.

ولفت المؤلف النظر إلى أن الموسوعة تهتم كثيرًا بالحلول الواقعية التي تفيد الجميع بمن فيهم غير المسؤولين وغير المتخصصين؛ فهي موجهة في المقام الأول للباحثين والإعلاميين والدعاة والمربين والمعلمين وغيرهم من المهتمين بأمر هذه القضايا المجتمعية ولم تركز على الحلول النمطية صعبة التطبيق.

 16 موقعاً جغرافياً في تكساس تحمل تسميات عنصريّة ومساعٍ لتغييرها

علم نفس التطرف

وفي ثنايا دراسة «علم نفس التطرف» شدد المؤلف على أنه لا يمكن الاقتصار على المفهوم اللغوي للتطرف والدائر حول مفهوم تجاوز حد الاعتدال وعدم التوسط عند تناول الظاهرة من المنظور النفسي، لأنه يتناول التطرف كسلوك بوجه عام وبكل أشكاله.

وأوضحت الدراسة أن التطرف يظهر في ثلاث صور أو مستويات، وقد تجتمع صفة أو أكثر تبدأ من المستوى العقلي كالتعصب للرأي والتصلب والجمود، ويمر بالمستوى الانفعالي كالانفعال والغضب تجاه رأى من الآراء وينتهي بالمستوى السلوكي والمتمثل في الاندفاع والميل للعدوانية والعنف غير الشديد والذي لم يصل لمرحلة الإرهاب بعد.

وتؤكد الدراسة على أنه لا يمكن حصر التطرف في شكل معين أو هيئة للتدين تظهر على الشخص (كالنقاب أو اللحية الطويلة كما يدّعي البعض) بل إن تعريف التطرف يتمثل في: الفهم أو القول أو السلوك الذي يتسم بعدة صفات أو معايير تقوم على إقصاء الآخر أو ازدرائه أو ظلمه أو تتصف بالجمود والانغلاق الفكري بشكل لا يتناسب مع البيئة والوضع الحالي أو القوانين والمبادئ المتداولة والمعروفة أو من وجهة نظر الواصف لمفهوم التطرف.

* لا يمكن الاقتصار على المفهوم اللغوي للتطرف وهو تجاوز حد الاعتدال عند تناول الظاهرة من المنظور النفسي، لأنه يتناول التطرف كسلوك بوجه عام وبكل أشكاله

وقامت الدراسة بتصحيح العديد من المغالطات والتصورات الخاطئة والتي تتعلق وترتبط بتعريف التطرف من المنظور النفسي والبحث فيه، وتتعارض مع أسس وبديهيات علم نفس التطرف. ومن هذه المغالطات: عدم تحرير مصطلح التطرف أو عدم تحديد معناه؛ فمن الخطأ تناول التطرف من المنظور النفسي دون تحديد المقصد الصحيح له؛ ولذا فإن العلم بحقائق الأشياء والوعي بمفاهيمها لا بد وأن يكون أساسًا لتضييق دائرة الخلاف أو لإزالته، فضلًا عن القدرة على دراسته دراسة سليمة؛ فحكم الإنسان على أي شيء أو على أي مبدأ راجع إلى التصور الموجود في ذهنه، لذلك فعلماء المنطق عبروا عن هذا بعبارة صحيحة، وهو قولهم: الحكم على الشيء فرع عن تصوره؛ فإذا تصورنا الشيء على خلاف ما هو عليه في الحقيقة سيختلف حكمنا عليه، والتصور الخاطئ للمصطلح أو للمفهوم يترتب عليه تفسير خاطئ، ولذا فمن الأخطاء الشائعة في دراسة التطرف والتي تزيد من صعوبة فهمه عدم تحديد المعنى الدقيق للتطرف وكذلك من المغالطات والتصورات الخاطئة الأخرى التي تتعلق وترتبط بتعريف التطرف من المنظور النفسي والبحث فيه كما يعرضها المؤلف هو الخلط بين التطرف والإرهاب، وكذلك حصر التطرف في مجال الجانب الديني أو إلصاقه بدين معين، وأيضًا غياب النظرة الحيادية أو المنهجية العلمية في أغلب دراسات وبحوث التطرف.

 

تصحيح المفاهيم المغلوطة

وتطرح الدراسة عدة أهداف لعلم نفس التطرف يسعي لتحقيقها كالمساهمة في تصحيح المفاهيم المغلوطة في التطرف كالمقصود من معناه، أو قصره على التطرف الديني أو حتى حصره في دين معين، وكذلك تدريب وتعويد الكائن الحي كالإنسان على السلوك المعتدل وقبوله للآخر، فضلًا عن تنبيه الأسرة والمجتمع للاهتمام والعناية بالتنشئة الاجتماعية لتحصين النشء من السلوك المتطرف، مع تقديم طرق فعالة ومؤثرة للمناصحة والحوار وإقناع الآخر.

وتؤكد الدراسة على أن هناك أسبابًا تستدعي الاهتمام بعلم نفس التطرف والمتطرف، منها الضرورة المُلحة لمعرفة بوادر وعلامات التطرف؛ فهذا يوفره علم نفس التطرف، وكذلك تقديم الأسباب الحقيقية لظهور التطرف من خلال النظريات النفسية المفسرة له.

وشددت الدراسة على ضرورة الالتزام بالمبادئ الأخلاقية التي يجب أن تتوفر في البحث العلمي والدراسة العلمية في مجال علم نفس التطرف كغيره من العلوم النفسية الاجتماعية، وهناك من يعرض هذه المبادئ بشكل متداخل ولكن يمكن هنا تقسيمها على ثلاث مراحل قبل وأثناء وبعد الدراسة، وهذه المبادئ أو الاشتراطات الأخلاقية يجب مراعاتها حتى عند غير المتخصصين من باحثين شرعيين أو إعلاميين أو أي شخص يتناول موضوع التطرف أو أي قضية فرعية تنبثق عنه.

* هناك أسباب تستدعي الاهتمام بعلم نفس التطرف والمتطرف، منها الضرورة المُلحة لمعرفة بوادر وعلامات التطرف

وتثمّن الدراسة أهمية علم نفس التطرف في قدرته على تقديم نظريات نفسية لتفسير التطرف فيتعجب من ذلك قائلًا: بعض الناس ترغب في إرجاع أسباب التطرف وربما أيضًا الإلحاد والإرهاب إلى سبب واحد وليس لأسباب متعددة، وهذا أمر عجيب؛ فكل فعل غير طبيعي له أكثر من سبب كالسرقة والقتل؛ فهناك دوافع متعددة لهما، والأمر ينطبق تمامًا على التطرف، كل الأسباب واردة وتختلف من حالة إلى حالة، ويمكن أن يترتب سبب على آخر.

Zoe Fernandez

استعداد في الشخصية

وتكشف الدراسة عن النظريات المفسرة للتطرف وتُعد بمثابة منهجية علمية، فمن ضمن هذه النظريات المفسرة للتطرف نظرية السمات، وتعني «استعدادا في الشخصية يولد به الفرد، والمسؤول عنه عوامل بيولوجية وليست تربوية»، ونظرية الأنماط، وتعني «طغيان وغلبة المزاج السوداوي وكذلك المزاج الصفراوي»، ونظرية التحليل النفسي وتعني أن «الدوافع الداخلية الناتجة عن التراكمات النفسية في السنوات الأولي من العمر تكون نتيجة الإحساس بالتهميش»، ونظريات التعلم وتعني أن «السلوك المكتسب من البيئة المحيطة، خاصة في السنوات الأولى من العمر مثل الأسرة والمدرسة، حيث يكتسب الفرد السلوك المتطرف عن طريق التعلم من الآخرين، وكذلك التأثر بالمشاكل الأسرية كالتفكك الأسري»، والنظريات المعرفية وتعني أن التطرف يكون «نتيجة الإدراك والتفكير الخاطئ، وتبني أفكار غير منطقية اعتقادًا بأن هذه الأفكار من المثالية والتميّز».

وتكشف الدراسة أيضا عن عدد من المفاهيم التي قد تكون سببًا للتطرف مثل مفهوم الغرابة (النفور من الجديد والغريب) وكذلك العكس فقد يتجه الشخص نحو التطرف إذا انبهر بالسلوك المتطرف باعتباره غريبًا كمثال من ينجذب نحو التطرف بغرض كسر الملل وروتينه المعتاد وبغرض حب المغامرة، وكذلك مفهوم التطرف كأسلوب للاستجابة ويعني رد فعل أو استجابة أو نتيجة لعدة سلوكيات أو تصورات كالتوتر أو الضغوط النفسية أو انخفاض مستوى الشعور بالأمن والطمأنينة أو التصلب والجمود أو عدم تحمل الغموض وكذلك يظهر التطرف بسبب «الإحساس بالتهميش» (مفهوم الإحساس بالتهميش الاجتماعية)، وكذلك يظهر التطرف في عدم قبول الآخر والضيق بسبب «الأمراض العضوية والبدنية والعجز البدني» نتيجة الوراثة أو الإصابة فهي تؤثر أحيانًا على السلوك وتجعله غير طبيعي.

وخصصت الدراسة علم نفس التطرف مساحة واسعة للتنشئة الاجتماعية فيعرض أساليب التنشئة التي تؤثر في نشأة السلوك المتطرف وهي أساليب سلبية كأسلوب التدليل، وأسلوب التمييز بين الأبناء، وأسلوب الحماية المفرطة، وأسلوب الإهمال، بخلاف الأساليب الإيجابية التي تعمل على التنشئة السوية والسليمة كأسلوب التسامح، وأسلوب التقبل، وأسلوب الضبط، وأسلوب الاستقلال.

الباحث في علم النفس محمد محمود حبيب

الصفات الخفية في التربية

وتلفت الدراسة النظر إلى ضرورة الانتباه للصفات الخفية في التربية والتي للأسف يُهمل تصحيحها كثير من الآباء والأمهات والمربين مثل الاتصاف بالغيرة من الآخرين والنقمة على ما عندهم من مقتنيات، أو التقليل من شأن الآخرين؛ فللأسف لا يكترث بعض الآباء بالاستهزاء من أطفاله من قبل شخص آخر، وكذلك الأنانية وحب التملك؛ فينبغي أن تكون مثل هذه الأمور في ذهن الأب والأم ولا تكون مجرد أمر واقع؛ فلا بد من الانتباه إليها وعلاجها؛ لأن عدم علاجها يشعل الشرارة الأولى للسلوكيات المتطرفة.

وتربط الدراسة بين السلوك المتطرف وبين التربية الخاطئة فتقول إن تعويد الطفل على ازدراء أخته بحكم أنه ولد وهي بنت وأنه أولى منها ببعض الأغراض والمزايا؛ كل هذا ينمي عنده ويرسخ أفكارا خاطئة يسهل الاقتناع بها عندما يصبح شابًا نتيجة المحركات التي سبق وأن ترسخت عنده، ومن هذه الأفكار مشروعية نكاح الجهاد أو ملك اليمين أو كون اعتبار بعض النساء جواري، وهكذا.

* تخصص الدراسة جانبًا كبيرا منها لما يُعرف بسيكولوجية التطرف الإلكتروني فيقوم بتحديد وبلورة صفات المتطرف

وتكشف الدراسة عن أن هناك الكثير من الصفات الإيجابية التي تحمي الطفل من السلوكيات المتطرفة ومنها بناء الثقة عند الأطفال، وتشجيع السلوك الاجتماعي عند الطفل، وزيادة السعادة عند الطفل، وتنمية الإبداع عند الطفل، وكذلك النصح السديد (بدلًا من الضرب الشديد) كمدخل لتنمية شخصية الطفل والنشء. (يوجد تفصيل في الكتاب لكيفية تفعيل وتطبيق هذه الصفات من منظور التنمية البشرية بمرجعية نفسية وتربوية).

وتؤكد الدراسة على وجود العديد من الصفات السلبية والخاطئة والتي يقوم المربون والآباء والأمهات بإقرارها وترسيخها في الأطفال وهي في الحقيقة صفات تضره وتضر الآخرين فيصبح عبئًا على الغير ومؤذيًا لهم بهذه السلوكيات ومنها موضوعات عدم ترسيخ صفة الإيثار عند الطفل، وعدم الاهتمام بمشاعر وأحاسيس الطفل، وكذلك المبالغة في تدليل الطفل، وأيضًا التخويف من المفزعات، وهل هو حل؟ وكذلك عدم تعويد الطفل على احترام المرأة، وعدم تعويد الطفل على احترام الآخرين، وعدم الاهتمام بعلاج العناد عند الطفل، وأيضًا عدم تعويد الطفل على حب الآخرين، وعدم الاهتمام بتنمية الانتماء عند الطفل (يوجد تفصيل في الكتاب لكيفية تفعيل وتطبيق هذه الصفات بشكل إيجابي من منظور التنمية البشرية بمرجعية نفسية وتربوية).

وتخصص الدراسة جانبًا كبيرا منها لما يُعرف بسيكولوجية التطرف الإلكتروني فيقوم بتحديد وبلورة صفات المتطرف (أيّا كان نوع التطرف) على الإنترنت (وهي نفسها صفاته خارج الإنترنت) والتي تتمثل في ازدراء المخالف وكراهيته له في أمور قد لا تستوجب في الغالب ذلك، وكذلك التعصب والتصلب للرأي كما يظهر في وجهات نظره وآرائه ومعتقداته المصرح بها على الإنترنت، مع إظهار الشدة والغلظة والعصبية والانفعال والعدوانية مع المخالف وعند الحوار معه على الإنترنت وخارجه، فضلًا عن الاهتمام بالمظهر والشكل والاهتمام ببعض الأمور غير الجوهرية مع ترك الأهم والأولويات والاهتمام بالأقل أهمية، وكذلك الاهتمام بالنمطية وعدم إدراك قيمة الإبداع والتجديد المنضبط، واللجوء لسوء الظن والتعميم عند تقييم المواقف والأفراد الآخرين، وأيضًا الميل إلى الحسم بدلًا من المرونة أو الميل إلى ما يُعرف بعدم تحمل الغموض ويعني الرغبة في التعامل مع الشيء إما أنه أبيض أو أسود، أو أن أمرًا ما إما جيد فقط أو سيئ فقط، والاعتقاد بأنه مختار من الله لنشر وتطبيق أفكاره وآرائه، وعدم الشعور بالذنب أو المسؤولية عند إهانة المختلف معه، فضلًا عن الشماتة في المخالف له.

توقّف مباراة فالنسيا وقادش مؤقتاً بسبب اتهامٍ بالعنصريّة

استخدام المؤثرات

وتستعرض الدراسة مراحل ظهور الأفكار المتطرفة (أيّا كان نوع التطرف) والاقتناع بها على الإنترنت، أولها رؤية أو سماع المعلومة المتطرفة على الإنترنت، ثم التحقق من المعلومة بعرضها على عقله اللاواعي (الباطن) مخزن المعلومات في الدماغ، ثم عقد مقارنة بين الواقع والمأمول بمعنى التفكير في المعلومة، ثم اتخاذ قرار باعتناق هذه الفكرة نتيجة وجود ملفات في ذاكرة العقل من نفس نوع التفكير بمعنى التأثر بالبرمجة السابقة نتيجة التعاطف مع أشخاص أو التأثر بهم أو بأفكار مشابهة أو لأسباب حب الفضول، وقد يحدث هنا تدخل في الاختيار وهي مرحلة يتم من خلالها استخدام المؤثرات لدفع الشخص الحائر لتكوين موقف، أو تهنئة من مقدم الفكرة للمتلقي على قبولها كنوع من التعزيز والتدعيم، ثم تتوالى المراحل من التأثر والانقياد ثم التأثير.

كما تستعرض الدراسة نوعا معينا من التطرف الإلكتروني ومراحله، وهو «التطرف في فهم الدين الإسلامي كنموذج» كاشفًا عن البيئة المشجعة والمحفزة على اعتناق التطرف في فهم الدين الإسلامي وخاصة على الإنترنت، ونوعية الأفكار التي يعتنقها المتطرف في بداية تطرفه وتصرفاته على الإنترنت وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة لمراحل نشر الجماعات المتطرفة ذات الخلفية الدينية للتطرف على الإنترنت.

ويأتي الفصل الأخير من الدراسة ببيان كيفية التعامل الأمثل مع التطرف وخاصة التطرف الإلكتروني باستخدام منهج المناصحة ببيان مفهومها ومهارات المناصحة الفعّالة وطرق اكتسابها كمهارات المرونة والابتكار في عملية المناصحة، ومهارات الاستماع والإصغاء الفعّال، مع عرض الخصال الشخصية للمناصح الناجح الفعّال وطرق اكتسابها، وكذلك معايير جودة المناصحة.

وتعرض الدراسة مهارات عقلية يحتاجها المناصح كمهارات التفكير الناقد، ببيان معناه وخصائصه ومعاييره ومعوقاته والسبيل لتنميته، وكذلك مهارات حل المشكلات ببيان مكونات أي مشكلة، والعوامل المؤثرة في حل المشكلات، وكذلك استراتيجيات حل المشكلات.

« #غوغل» تغلق تطبيقها الخاص بالتسوّق

 

 

 

 

 

 

font change

مقالات ذات صلة