ممثل الإدارة الذاتية في الدنمارك لـ«المجلة»: الدور العربي سيحد من تمدد تركيا وإيران

دعا الدول العربية إلى الانفتاح على «الإدارة الذاتية» لشمال سوريا وشرقها

دارا مصطفى

ممثل الإدارة الذاتية في الدنمارك لـ«المجلة»: الدور العربي سيحد من تمدد تركيا وإيران

القامشلي: دعا دارا مصطفى، ممثل «الإدارة الذاتية» لشمال سوريا وشرقها، الدول العربية إلى الانفتاح على الإدارة التي تشمل مناطقها كامل محافظتي الرقة والحسكة، إضافة لأجزاء من محافظتي حلب ودير الزور، والتي تخضع جميعها لسيطرة قوات «سوريا الديمقراطية» المعروفة اختصاراً بـ«قسد» والتي تعد بمثابة جيش «الإدارة».

وقال دارا مصطفى، ممثل «الإدارة الذاتية» في الدنمارك إن «انفتاح الدول العربية على الإدارة الذاتية سيساهم في منحها دوراً كبيراً عوضاً عن التمدد الإيراني والتركي في المنطقة».

كما اتهم مصطفى النظام السوري برفض الحلول السياسية وأنه يعول على الحلول العسكرية والأمنية. وإلى النص الكامل للمقابلة التي أجريت معه هاتفياً:

 

*ما سبب اعتراض النظام السوري مؤخراً على فتح ممثلية للإدارة الذاتية في سويسرا؟

- النظام السوري ما زال متمسكاً بنهجه الشمولي في السلطة وهو مؤمن بأن السلطة يجب أن تبقى مركزية وبيده، وأي تحرك سياسي يضعف هذا النهج الشمولي ويتجه به نحو اللامركزية والديمقراطية سيرفضه النظام وسيرفضه حلفاؤه الاستراتيجيون في المنطقة كإيران على سبيل المثال.

إن الممثليات التابعة للإدارة الذاتية والتي تم افتتاحها في أوروبا وسويسرا على وجه الخصوص الهدف منها البدء بالسير بالعملية السياسية لحل الأزمة السورية بعد الحسم العسكري مع تنظيم داعش، فأساس الأزمة السورية وأساس حلها سياسي، وستكون هذه الممثليات بوابات للتواصل مع الدول الأوروبية الفاعلة في ملف الأزمة السورية لتأكيد رؤيتنا للحل، كذلك ستعمل على التواصل مع مختلف منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية والمؤسسات الإعلامية لتوضيح حقيقة مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

 

*باعتقادكم، هل يمكن أن يؤدي هذا الاعتراض على تراجع في مستوى المباحثات بين الإدارة والنظام؟

- المباحثات واللقاءات متوقفة منذ بداية العام الجاري، ويبدو أن النظام غير جاد في أي مباحثات لحل الأزمة السورية، فهو ما زال يراهن على الحلين الأمني والعسكري ويراهن على عامل الوقت لخروج الأميركيين والانفتاح العربي عليه. كما أن عودة التعاون والتنسيق الأمني بين النظامين السوري والتركي وتسليم أنقرة لمناطق كانت تخضع لسيطرة مرتزقة المعارضة الموالية لتركيا قد أحيا الأمل لدى النظام لعودة الأوضاع في البلاد إلى ما كانت عليه قبل عام 2011 وإحكام قبضته مجدداً، لذلك فالنظام غير متعجل في أي حلول سياسية لا تفضي إلى تعويمه، أي إن افتتاح ممثليات الإدارة الذاتية لن يقدم ولن يؤخر في مواقف النظام لكنه حتماً يصب في خدمة المشروع اللامركزي الذي نرى فيه الحل للأزمة السورية.

 

*هل هناك أي تطور في مواقف الدول الأوروبية من الإدارة الذاتية؟

- التواصل مع الدول الأوربية مستمر على الدوام من خلال الأحزاب السياسية والبرلمانيين والنشطاء المدنيين وعبر الإعلام ونأمل أن يتطور هذا التواصل إلى اتخاذ مواقف مشابهة لمواقف فرنسا والدنمارك والسويد التي استقبلت مسؤولين سياسيين من شمال وشرق سوريا وعلى أعلى المستويات كرئيس الجمهورية الفرنسي ووزراء الخارجية في كل من الدنمارك والسويد.

 

*هل هناك استعدادات لفتح المزيد من الممثليات؟

- بالتأكيد هناك خطط لتوسيع عدد ممثلياتنا في أوروبا بما يتناسب مع تضحيات شعبنا الذي قدم آلاف الشهداء والجرحى في سبيل مواجهة الإرهاب نيابة عن العالم وعندما تصبح الظروف مناسبة سيتم الإعلان عنها في حينها.

وبالطبع نرغب في تتويج النصر العسكري بنصر سياسي يخدم الشعب السوري بأكمله ويؤمن الاستقرار والسلام في المنطقة وهنا أشدد على دور الدول العربية في ذلك عبر الانفتاح على الإدارة الذاتية ومشروعها الذي سيصب في مصلحة جميع الدول العربية دون استثناء عبر إتاحة دور لهم عوضاً عن التفرد الإيراني والتركي في سوريا.

 

font change