الشاب السعودي محمد سعد لـ المجلة: أدرّب المكفوفين على الأجهزة الذكيّة وثمّة الكثير من بدائل البصر موجودة فيها

فقد بصره بخطأ طبي بعد ولادته بأيّام

محمد سعد

الشاب السعودي محمد سعد لـ المجلة: أدرّب المكفوفين على الأجهزة الذكيّة وثمّة الكثير من بدائل البصر موجودة فيها

كان محمد سعد طفلاً رضيعاً حين فقد بصره، عاش في أسرةٍ أحبّته وآمنت به، وأعطته ثقةً لينطلق، ورغم أنّه نال تعليماً متأخراً لعدم وجود مدرسة خاصّة بالمكفوفين في منطقته، إلا أنّه بات نموذجاً يحتذى للشباب السعودي والعربي عموماً.

فبعد دخوله عالم السوشيال ميديا، كان لدى محمد مهمّة واحدة، هي تصحيح الفكرة السّائدة عن المكفوفين، وتوعية أسرهم إلى كيفية التعامل معهم، لينتقل بعدها إلى توعية المكفوفين أنفسهم إلى كيفيّة استخدام التكنولوجيا التي سهّلت حياة من فقدوا أبصارهم.

يشعر بالسعادة عندما يترك أثراً إيجابياً في حياة المكفوفين، خصوصاً من فقد بصره حديثاً، ولم يتخطّ الأمر.

في حديثه مع «المجلة» يروي محمد الشاب المبدع الذي يهوى التصوير، والعزف والغناء، كيف يعيش حياته وحيداً دون أن يكون بحاجة إلى أحدٍ، وكيف تحوّل من أحد ذوي الاحتياجات الخاصّة إلى شاب من ذوي الهمم، وإلى نموذج يحتذى به، ويوجّه نصائحه للشباب المكفوفين، وللعائلات التي تضمّ أطفالاً لا يبصرون.

 

* أنت شاب سعودي ملهم، يعرفك النّاس من كافّة الدّول العربيّة على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال حملاتك للتوعيّة بمجتمع المكفوفين، كيف تعرّف عن نفسك؟

- أنا مجرّد شخصٍ وعى على الدنيا بعد تأخّر في الدّراسة، ودخل عالم السوشيال ميديا لتوعية النّاس حول عالم المكفوفين، بعد أن اكتشفت أنّ الناس لم يكن لديهم معرفة بشكلٍ كافٍ عن المكفوفين، وكان ثمّة الكثير من المعلومات المغلوطة عنهم وعن طريقة عيشهم. أحببت أن أكون هذا المنبر الذي يغيّر نظرة النّاس، لا أن أكون أنا الخارق للعادة ولا النموذج البارز الاستثنائي بخلاف الصّورة التي يعرفونها عن المكفوفين.

 

* كيف فقدت بصرك؟

- حسب ما يخبرني أهلي، فقدت بصري بخطأ طبّي بعد الولادة مباشرةً، فقد ولدت خديجاً.

 

* كيف تعاملت أسرتك مع فكرة وجود طفلٍ كفيف في العائلة؟

- لم تشعرني أسرتي يوماً بالشّفقة، بل كان ثمّة خوف تسبّب بأنّي تأخّرت في دراستي، إذ إنّني ولدت في الخفجي، ولم يكن لدينا مدارس خاصّة بالمكفوفين، وكان أهلي يخشون سفري خارج المدينة وحدي، إلا أنّهم بالمجمل كانوا يتعاملون معي بطريقة طبيعيّة، يحضرون لي كلّ ما أطلبه، بما فيها القصص المصوّرة، وأذكر أنّ أختي كانت تقوم بقص شخصيات القصص المصوّرة كي تكون مجسّمة لأتمكّن من لمسها.

 

* في أي عمرٍ التحقت بالمدرسة؟

- التحقت في سنٍ متأخّرة جداً، عام 2006، لم أكن أجيد القراءة، وكان عليّ أن أتعلم تقنيّة برايل الخاصّة بالمكفوفين، ولم أكن قد أمسكت بكتاب برايل من قبل. بل كنت أسمع من أهلي أنّ ثمّة كفيف في التلفزيون يقوم بقراءة القرآن من خلال كتاب فيه نقاط، كنت أحلم بمعرفة شكله. وصحيح أنّني تأخرت للالتحاق بالمدرسة، لكنّني تعلّمت الكثير من الأمور، تعلّمت اللغة الإنجليزيّة بشكلٍ جيّد، وكان إخوتي خصوصاً الفتيات منهم صبورين معي، لدرجة أنّ إحدى أخواتي كانت تقرأ لي قصص أغاثا كريستي، وكنت مغرما بقصصها، وكنت أقول لنفسي إنّني عندما أكبر سأكون شرطياً لكنّي لم أكن أعرف يومها أنّ الأمر مستحيلُ كوني كفيفاً. كما أذكر أختي وهي تقوم بقراءة ترجمة الأفلام الإنجليزيّة لي، عدا عن وصف المشاهد الصامتة، وهنا بدأت أربط بين ما تقوله أختي والكلمات الإنجليزية التي أسمعها، ثم دخلت عالم البلاي ستايشن بمساعدة أخواتي وكان الأمر صعباً في البداية لكنّه كان التسلية الوحيدة التي أستطيع ممارستها.

 

* فقدت والدتك في عمر الـ16، ما الأثر الذي تركته فيك، وكيف وجّهتك لتصبح ما أنت عليه اليوم؟

- كان في بيتنا مزرعة كبيرة، جزءٌ كبيرٌ من بيتنا كان مزرعة، كان أهلي يعطونني الحريّة لأكتشفها، ما أراه اليوم من أهالي المكفوفين أنّهم لشدّة خوفهم يمنعون أولادهم من الحركة والاكتشاف، لدرجة أنّ بعض الأطفال المكفوفين يعانون من مشاكل في المشي ويخضعون لعلاج فيزيائي، وأنا أعرف أنّ المسألة ليست في الطفل بل في وعي الأهل. فالولد يكتشف محيطه بالمشي والطفل الكفيف عندما يتحرّك بعض الأهالي يخشون عليه ويقيّدون حركته ويصرخون فيربط الطفل بين المشي وتخويفه. أنا وضعي كان مختلفاً، أمي كانت تحذّرني من الأخطار، لكنها لم تمنعني يوماً من الاكتشاف، كانت تعطيني حرّيتي وأذكر أنّني كنت فضولياً جداً لدرجة أنّني أدخلت أصبعي في زر الكهرباء، وخربت الكثير من أجهزة المنزل والكاميرات، لكن بالمجمل كان أهلي داعمين لي وخصوصاً أمي.

 

* إلى أي مدى الأهل واعون اليوم لطريقة التعامل مع أطفالهم المكفوفين؟

- الأمر يختلف من شخصً إلى آخر. ثمّة أشخاص واعون، أعرف أسرة عندما علمت أنّ ابنها سيفقد بصره، قامت الأم بتعلّم تقنيّة برايل ثمّ علّمتها لابنها، وأن تكون مبصرةً وتتعلّم برايل أمر صعب جداً. كما أنّ ثمّة عيّنة من الأهل تعيش في خوف وقلق دائمين، وتتعامل مع الأمر وكأنّ لديها مصيبة في المنزل. بعضهم يحمّل طفله المكفوف أكثر من طاقته، يريده أن يتعلّم من صغره، وأنا أقول له دعه يعش حياته كما الأطفال في مثل سنّه، ليس لأنّه فقد بصره عليه أن يتعلّم أكثر من غيره وفي عمرٍ أبكر. كما أنّ هناك مسألة مهمة، تكمن في افتقاد الكثير من المكفوفين للحريّة الشخصيّة، يتواصل البعض معي ويشكون من أنّ الأهل يمنعونهم من الخروج وحدهم، أنا مثلاً أعيش وحدي في الرياض، استأجرت شقّة وليس ثمّة من يساعدني. أذهب إلى الجامعة وحدي بالتاكسي، أحضر صفوفي باللغة الإنجليزيّة وشارفت على التخرّج، وأذهب وحدي إلى الاستوديو أسجّل إعلانات أو أقوم بتوزيع موسيقي حسب العمل المطلوب، كما أنّني أعمل في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، الذي يضمّ أكبر بنك للعيون في الشرق الأوسط، وكل هذه الأمور أقوم بها وحيداً لا يعيقني فقدان البصر.

 

* ما طبيعة الدورات التدريبيّة التي تقوم بها للمكفوفين في المستشفى؟

- أدرّبهم على الأجهزة الذكيّة، الأجهزة هي عيوننا، وثمّة الكثير من بدائل البصر موجودة فيها، مثلاً هناك تطبيق نستخدمه كثيراً واسمه «Be my eyes»، فكرته مثل السوشيال ميديا، أطلقه مطوّر دنماركي، وحالياً بات أهم تطبيق فيه أكثر من 3 ملايين متطوّع. إذا احتاج الكفيف مساعدة يعطي إشارة فيقوم متطوّع بمساعدته. أذكر مثلاً أنّه كان لدّي رحلة، ونسيني موظّف كنت قد اتفقت معه أن يرافقني إلى الطائرة، فاستعنت بمتطوّعة من التطبيق أوصلتني لغاية باب الطائرة. هذا التطبيق مهم جداً للمكفوفين، والمتطوعون موجودون من كافة البلدان وكافة الجنسيات على مدار الساعة وهو مفتوح لمن يحبّ أن يتطوّع فيه.

 

* قبل سنوات عرض في شهر رمضان المبارك مسلسل بعنوان «سامحني خطيت» للممثلة شجون الهاجري التي لعبت دور كفيفة بعد أن قمت بتدريبها، لماذا انتقد البعض أداءها يومها ورأى أنّها لا تمثّل الصّورة الحقيقيّة للكفيف؟

- لأنّ الصورة المعمّمة عن الكفيف لا تقارب الحقيقة، وقد غضبت يومها من الانتقادات لأنّها كانت المرّة الأولى التي تلعب فيها ممثلة دور امرأة كفيفة بصورة طبيعيّة وحقيقيّة بعد أن درّبتها كيف تمسك العصا وكيف تتصرّف كعمياء. كما قرأت السيناريو وعدّلته، بينما باقي الأعمال لا تستعين بخبير وتقوم بتعميم الصّورة النمطيّة عن الكفيف لدرجة أنّني فوجئت بتعليقات إعلاميين كبار ترفّعت عن الرّد عليها، منها تساؤلات كيف أنّ كفيفة تمشي في منزلها بصورة عاديّة دون أن تصطدم بالجدار؟ أنا أمشي في منزلي بصورة طبيعية. تساءلوا أيضاً كيف هي كفيفة وتحمل موبايل؟ اليوم ثمّة قارئات شاشة تخدم المكفوفين، حتى إن «نتفليكس» أضافت خدمة «Audio description» للمشاهد الصامتة لخدمة المكفوفين.

 

* ما الصّورة النمطيّة التي عمّمتها أعمالنا الفنيّة عن المكفوفين والتي تجافي الواقع؟

- الأعمال الفنيّة تصوّر الكفيف على أنّه شخص تعيس، على أنّه لا يجيد اختيار ملابسه وتنسيقها، على أنّه يعيش في ظلام. هذا الأمر غير صحيح، أغلب الشباب الذين أعرفهم وأنا منهم أيضاً نرى إضاءة، بينما يعتقد النّاس أنّ الكفيف يرى سواداً استناداَ إلى أنّهم يغلقون أعينهم ويعتقدون أنّ هذا ما نراه، في حين أن الأسود هو بالنّهاية بصر.

 

* ما أبرز نقطة ترغب في تصحيحها للمجتمع عن المكفوفين؟

- سأتحدّث عن نفسي، عندما كنت صغيراً كان أهلي يركضون خلف أطبّاء العيون لإيجاد علاجٍ لي، بعد أن أعطاهم بعض الأطباء أملاً. عندما كبرت توقّفت عن الذّهاب إلى الأطباء. وعندما أناقش مبصراً في هذا الموضوع غالباً ما أندم لأننا لا نصل إلى نقطة مشتركة، البصر هو شيء أجهله حتى لو كان نعمةً كبيرة. ذهنياً ليس لديّ أي تصوّر عنه. لا أعتقد أنّه لو حصلت معجزة وأبصرت سأنظر ببساطة وأقول هذا فلان وهذا فلان، سأكون كما شخص يعاني من صمم وعندما أصبح في الثمانين من عمره استعاد سمعه، سيكون كل ما يسمعه ضجيجاً. ليس لديّ أي رغبة في أن أكون مبصراً، وثمّة قصّة واقعيّة أحزنتني، عن شخص قام أطباء قبل عشرين سنة بزرع خلايا جذعية له واستعاد بصره الذي كان قد فقده بالولادة، واحتفلوا به فكتب أنّ «الأطباء فرحوا بإنجازهم، ووسائل الإعلام رأت فيّ مادّة دسمة، أهلي فرحوا أنّني أبصر، أما أنا فبعد العمليّة عميت»، ولا زال يستخدم العصا والكلب الذي يرشده. فعن أي بصر يتكلمون؟

 

* هل تشعر بالألم من نظرة الشّفقة من قبل كثيرين تجاه المكفوفين؟

- لا أستطيع أن أتحكّم في شعور النّاس بالشفقة، لكنّي أحاول أن أقول للناس انظروا إلى الأعمى بمعزل عن إعاقته، انظروا إلى ما هو قادر على القيام به. عندما تجد كفيفاً يعيش حياةً طبيعيّة ويحقق نجاحات كبيرة تلقائياً لن تشفق عليه.

 

* ما الفارق بين من يولد أعمى ومن يفقد بصره عندما يكبر؟

- الفارق كبير، لذا أنا مهتم كثيراً بتدريب من يفقدون أبصارهم حديثاً، وأشعر براحة كبيرة عندما أتمكّن من تغيير حياتهم نحو الأفضل. أذكر صبيّة كفيفة، تعرفت عليها وكان قد مرّ على فقدانها البصر تسع سنوات، ولم تكن قد تأقلمت بعد، كانت تقول لي إنّ أكثر ما يضايقها أنّها لن تتمكنّ من الرسم مجدداً. شجّعتها وأخبرتها أنّ ثمّة تجارب لرسامين فاقدي البصر، واليوم بمناسبة اليوم الوطني السعودي قامت هي بتصميم مجسّم وأنا قمت بعمل موسيقى خاصّة بالمناسبة، وهي عادت إلى الرَسم معتمدة على مخيلتها البصرية وهي معروفة في أوساط الرسامين التشكيليين واسمها إيمان العلاوي.

كما أن ثمّة قصّة لفتاة كان بصرها يضعف بشكلٍ كبير، وكنت أنصحها بضرورة التعلّم على العصا قبل أن تفقد بصرها، وأطلب منها التأقلم، والتأقلم ليس معناه فقدان الأمل، لكنّ التعلّم لا يضرّ أحداً. اتصلت بي بعدها بشهر وكانت قد فقدت بصرها بصورة نهائيّة، وقالت لي لولا تدريباتك لما كان بمقدوري التحرّك.

 

* أنت هاوي تصوير وتقوم باستمرار بالتقاط الصّور، كيف تستطيع التقاط صورة لا تراها؟

- أعتمد على اتجاهات الأشخاص وغالباً أصوّر أشخاصاً، وثمّة تقنيات تساعدنا اليوم، كما أنّني أوجّه الكاميرا حسب صوته، هل أنا أسمعه فوق، هل هو طويل، هل هو في نفس طولي أم أقصر مني، كما تدرّبت على تثبيت يدي كي لا تهتز وقت التقاط الصورة. وقد استفدت كثيراً من الملاحظات على صوري كي أطوّر نفسي أكثر.

 

* هل تفكّر بالزواج، وفي حال تزوّجت تفضّل الزواج بكفيفة أم مبصرة؟

- أفكر بالزواج، لكنّي لن أتزوج إلا إذا كان الحب أساساً، وعندها لن أضع شرطاً أن تكون كفيفة أو مبصرة، لكنّي بالعموم أفضّل أن تكون كفيفة، كي نعيش مستقبلنا كتحدٍ.

 

* هل يستطيع أم وأب كفيفان النهوض بمسؤولية الأطفال دون مساعدة؟

- أعرف أماً وأباً مكفوفين ولديهما خمسة أطفال دون خادمة وحياتهما تسير على ما يرام. أنا أتساءل إذا كنت وحدي وأقوم بالطبخ وتنظيف منزلي وإدارة حياتي بصورة سليمة والأمر سهل، هل يعقل أن يكون الأمر أصعب إذا ما شاركتني إنسانة هذه الحياة؟

 

* ما هي النّصيحة التي توجّهها للعائلات التي تضمّ أطفالاً مكفوفين؟

- أقول لهم من البداية، كونواعلى قناعة أن فقدان البصر ليس نهاية العالم، وأنّ كل مشكلة تواجهونها لها حل. ثمّة ملايين المكفوفين حول العالم، كل هؤلاء سبقوكم بخطوات. أهم نصيحة أن لا تستسلموا للخوف، فكلّما خفت على ابنك وخدمته أكثر، كلّما اعتاد الاعتماد عليك، وعندما يكبر سوف يكبر في هذا القالب الذي صنعته بسبب خوفك عليه، ثم تشتكي أنّ ابنك أو ابنتك يشتكي من عدم تقبّل المجتمع له. تعامل مع طفلك الكفيف كأنّه طفل عادي، وإذا كان لديك نقص في الخبرة، ثمّة دليل للطفل الكفيف في مستشفى الملك خالد. ليس لديك أي حجّة. قبل عقود لم يكن ثمّة دليل إرشادي ورغم ذلك ثمّة عائلات ربّت أطفالاً كفيفين باتوا اليوم نماذج يحتذى بها، فما بالك الآن ونحن في عصر التكنولوجيا.

 

* وما الكلمة التي توجهها للشباب المكفوفين؟

- أربط نصيحتي لهم بنصيحتي للأهل، بسبب الخوف وزيادة الخوف وأنا لا أشكّك بنوايا الأهل، ثمّة عائلات تختار للكفيف حتّى اختصاصه في الجامعة، المبصر يقول أنا أحب كذا وسأدرس هذا الاختصاص، بينما يقول الكفيف أهلي اختاروا اختصاصي، لأنّهم اعتادوا على التدخّل في كل تفاصيله بسبب الخوف. أقول للكفيف لا تدع أحداً يقرر عنك، ويدخلك إلى اختصاصٍ ليس اختصاصك، هذه حياتك ستعيشها أنت، عشها كما تريد، ليس لديك أيّ حجّة تتذرّع بها، هذه حياتك ستعيشها مرّة واحدة، لا تدع غيرك ولو كان بدافع الخوف والحب أن يقرر عنك. لا تستسلم فالعمى ليس نهاية العالم، خصوصاً لمن فقدوا بصرهم حديثاُ، أقول لهم هل يعقل أنّ الآخرين تمكّنوا من تخطّي صدمة فقدانهم بصرهم وأنت لا تتخطاها؟ هي فترة ستمر، لا تدعها تستنزفك.

font change