لندن: منحت الشّابة الثلاثينيّة العراقية ريم العبلي المهاجرين حول العالم أملاً جديداً، بأنّ النّجاح لا يتحقّق ما لم تتوفّر له بيئة حاضنة، وأنّ أرض المهجر قد تتحوّل إلى وطنٍ خصوصاً لمن ضنّت بهم أوطانهم فشدّوا رحالهم وغادروها لاجئين، بعضهم وصل إلى مراتب عليا، ومنهم العبلي التي لفتت أنظار العالم قبل أيام، بعد فوزها بمنصب وزيرة الدولة لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج في حكومة المستشار الألماني الجديد أولاف شولتز.
من هي ريم العبلي، وكيف تحوّلت من لاجئة إلى وزيرة لشؤون اللاجئين في ألمانيا؟
- ريم العبلي هي سياسية ألمانية من أصل عراقي وعضو في البوندستاغ عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي.
- هي حفيدة المناضل اليساري العراقي المعروف محمد صالح العبلي الذي قتل بعد تعذيبه على يد عصابات الحرس القومي فور اعتقاله في يوليو (تموز) عام 1963.
- ولدت ريم في موسكو لأبوين آشوريين من العراق، وانتقلت عائلتها فيما بعد إلى ألمانيا.
- كان والدا ريم قد لجآ إلى روسيا من كردستان العراق إثر جريمة الأنفال، حيث كانا يناضلان ضمن حركة الأنصار (البيشمركة) التابعة للحزب الشيوعي العراقي.
- في عام 1996 سافرت ريم مع والديها وكانت لا تزال في الخامسة من عمرها، واستقروا في ألمانيا.
- درست العلوم السياسية في جامعة برلين الحرة، وبدأت العمل في الشأن العام عندما كانت في بداية العشرينيات من عمرها.
- عملت العبلي منذ عام 2015 كمفوضة حكومة ولاية مكلونبورغ- فوربوميرن لشؤون الاندماج، وذلك لاهتمامها بقضايا الاندماج. وكانت في الأثناء عضواً نشطاً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
- ترشحت في الانتخابات البرلمانية في ألمانيا خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في دائرة شفيرين- لودفغزلوست- بارخيم شمالي ألمانيا.
- برنامجها الانتخابي لم يكن مقتصرا على قضايا الهجرة، فاكتسحت النتائج في دائرتها الانتخابية.
- في لقاء سابق مع دويتشه فيله نشر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قالت العبلي إن السر في نجاحها بمقعد بالبرلمان «يكمن في وجود برنامج مستقبلي جيد جدا، برنامج انتخابي كان قد نشر منذ مدة طويلة أيضا».
- كانت مندهشة لحصولها على 44 ألف صوت في الانتخابات البرلمانية، وقالت ريم في تصريح إعلامي حينها: «أنا نفسي منبهرة بالحصول على مقعد مباشر في البرلمان الألماني، في منطقة ليس فيها الكثير من الأجانب أو ذوي أصول مهاجرة».
- عن جذورها العراقية، تقول العبلي إنها تؤثر فيها، وتجعلها تفهم ما يمكن أن تفعله السياسة وكيف تؤثر في حياة الناس، تقول: «أصولي العراقية معي دائماً، أعلم أن السياسة يمكن أن تفعل الكثير، ولأن والديّ قَدِما من بلد عانى من الحروب، أفهم أن السياسة تعني تحمل المسؤولية».
- تتكلم ريم الألمانية، والعربية، والآشورية.
