صامويل إيتو أفضل لاعب أنجبته أفريقيا

واجه العنصريّة في الملعب فمنع أهله من حضور مبارياته

صامويل إيتو أفضل لاعب أنجبته أفريقيا

لندن: مع انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية 2021، مساء الأحد 9 يناير (كانون الثاني) الحالي، التي تستضيفها الكاميرون حتى 6 فبراير (شباط) المقبل، عاد اسم اللاعب الكاميروني صامويل إيتو ليلمع في قائمة الهدافين برصيد 18 هدفاً.

يُعتبر صامويل إيتو (40 سنة) مهاجم منتخب الكاميرون، أفضل لاعب أنجبته القارة السمراء بتقدير خبراء الكرة، وهو يشغل حاليًا منصب رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، بعد أن انتُخب في 12 من ديسمبر (كانون الأول) 2021.

حياته لم تكن سهلة، لكنّ مثابرته وإصراره على النجاح جعلت منه أسطورة كروية.

فمن هو صامويل إيتو، وكيف وصل إلى قمة المجد الكروي؟

 

ولد لاعب كرة القدم الكاميروني في 10 مارس (آذار) عام 1981

في صغره تعرض إيتو للرفض من عدة أندية فرنسية، وكان السبب وقتها هو غياب الأوراق الكافية للتأكد من عمره وشخصيته.

عاش في فرنسا لسنوات دون أوراق قانونية، وكان ذلك سببًا في الكثير من المتاعب له.

عندما حصل إيتو على أول راتب له وكانت قيمته أكثر من 200 يورو في الأسبوع بقليل، قرر الكاميروني أن يحصل لعائلته على منزل جديد.

والد إيتو لم يكن يصدق أن نجله سيجني الكثير من الأموال فقط للعب كرة القدم، وقال إيتو: «جاء لي في البداية وسألني، هل حقًا تستطيع جني الكثير من الأموال بلعب كرة القدم؟».

حصل إيتو على الجنسية الإسبانية خلال فترة وجوده في الدوري الإسباني والتي كادت تصل إلى عشر سنوات بقمصان ريال مدريد ومايوركا وبرشلونة.

إيتو لاحقًا بعد حصوله على الجنسية الإسبانية كان يستطيع أن يتم تسجيله في قوائم الاتحاد الإسباني كلاعب محلي وليس أجنبيا من خارج الاتحاد الأوروبي، وساعده ذلك لاحقًا كثيرًا.

واجه إيتو العنصرية في مسيرته الكروية عدة مرات، لكن أصعب تلك المواجهات كانت ضد ريال سرقسطة في عام 2005 عندما كان أهله في ملعب اللقاء.

قامت فنانة كاميرونية برسم مجموعة كبيرة من القصص المصورة حول حياة نجم برشلونة المعتزل والتي كتبها بنفسه، منذ بداية نشأته وحتى الاعتزال.

جماهير سرقسطة كانت تقوم بأصوات القردة في كل مرة يلمس فيها إيتو الكرة، وتم عقابهم لاحقًا، لكن أصحاب العقاب الأكبر كانوا أفراد عائلة النجم الكاميروني، الذين تم حرمانهم من الملاعب لاحقًا عن طريقه هو بنفسه حتى لا يشاهدونه يتعرض لذلك الموقف.

أما بالنسبة لثروة إيتو فهي تبلغ حوالي 70 مليون يورو، وبعد أن أنهى مسيرته الكروية الناجحة لم يختلف ذلك الرقم كثيرًا.

وبحسب ما ذكرت صحيفة «ستاندرد» فإيتو لا يفضل ادخار المال في البنك، ويحب أن ينفقه على أسطول سياراته الذي تصل قيمته لنحو 7 ملايين يورو.

يمتلك خط إنتاج ملابس باسمه في الكاميرون.

كما يملك شركة هاتف محمول أطلقها بنفسه عام 2011 لكن لم تنجح بالشكل الكافي مثل نجاح مسيرته الكروية.

بحسب النقاد، كان إيتو قبل اعتزاله أحد أفضل المهاجمين في العالم، ويعتبر واحدًا من أعظم اللاعبين الأفارقة على مر التاريخ.

 فاز بجائزة أفضل لاعب أفريقي  أربع مرات كرقم قياسي في أعوام 2003 و2004 و2005 و2010.

في سن السادسة عشرة، انتقل إيتو إلى نادي ريال مدريد.

لعب مع فريق مايوركا عام 2000.

 انضم إلى برشلونة  عام 2004 حيث سجل 130 هدفًا في خمسة مواسم وأصبح أيضًا حامل الرقم القياسي لأكبر عدد من المشاركات من قبل اللاعبين الأفارقة في الدوري الإسباني.

 بعد فوزه بالدوري ثلاث مرات، كان لاعبًا أساسيًا في هجوم برشلونة، جنبًا إلى جنب مع رونالدينيو، عندما فازوا بدوري أبطال أوروبا 2005-2006، وسجل إيتو في المباراة النهائية.

كان جزءًا من ثلاثي الهجوم بجانب ليونيل ميسي وتييري هنري عندما فازوا بدوري أبطال أوروبا 2008-2009، وسجل إيتو مرة أخرى في المباراة النهائية.

هو ثاني لاعب في التاريخ يسجل في نهائيين في دوري أبطال أوروبا.

في برشلونة، حل إيتو في المركز الثالث في جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2005 وتم اختياره ضمن تشكيلة الفيفا السنوية (فيفبرو) عامي 2005 و2006.

في عام 2010، وقع إيتو عقداً مع إنترميلان، حيث أصبح أول لاعب يفوز بالثلاثية في عامين متتاليين وفريقين مختلفين مع برشلونة والإنتر على التوالي.

أصبح رابع لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا، بعد مارسيل ديسايي، باولو سوزا، وغيرارد بيكيه، يفوز بالبطولة في سنتين متتاليتين مع فريقين مختلفين.

 في عام 2015، حصل على جائزة القدم الذهبية.

في المنتخب الوطني الكاميروني، كان إيتو جزءًا من الفريق الذي فاز بالميدالية الذهبية في أولمبياد 2000. كما فاز بكأس الأمم الأفريقية عامي 2000 و2002.

شارك إيتو في أربع بطولات لكأس العالم وست في كأس الأمم الأفريقية.

هو الهداف التاريخي لكأس الأمم الأفريقية، برصيد 18 هدفا، وهو الهداف التاريخي للكاميرون وثالث أكثر لاعب مشاركة، مع 56 هدفا في 118 مباراة دولية.

 أعلن إيتو اعتزاله كرة القدم الدولية في أغسطس (آب) 2014.

 

 

font change

مقالات ذات صلة