فرديناند ماركوس الابن.. أكثر من علامة استفهام

الفلبينيون ينتخبون ابن «الديكتاتور»

فرديناند ماركوس الابن

فرديناند ماركوس الابن.. أكثر من علامة استفهام

في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الاثنين الماضي 16 مايو (أيار)، صوّت الناخبون الفلبينيون لاختيار رئيسهم المقبل وشهدت الانتخابات عودة عائلة ماركوس إلى الساحة السياسية، بعد حملة إعلامية شنت ضده لصالح النظام السابق.
وبعد فرز الأصوات في أكثر من 90 في المائة من الدوائر الانتخابية، حصل ماركوس الابن الملقب بـ«بونغ بونغ» على نحو 30 مليون صوت، أي قرابة ضعف ما حصلت عليه منافسته الرئيسية نائبة الرئيس الحالي ليني روبريدو.
وفي خطاب ألقاه، فجر الثلاثاء، من مقرّ حملته في مانيلا، امتنع «بونغ بونغ» (64 عاماً) عن إعلان فوزه واكتفى بشكر أنصاره على شهور من «التضحيات والعمل».
فمن هو ماركوس وكيف وصل إلى الحكم؟

- ولد فرديناند ماركوس الابن في  13 سبتمبر (أيلول) 1957.
- وهو سياسي فلبيني شغل منصب عضو في مجلس الشيوخ الفلبيني من 2010 حتى 2016.
- وهو الابن الثاني للرئيس الأسبق الراحل فرديناند ماركوس ووالدته إيميلدا ماركوس.
- يأتي ماركوس الابن من خلفية معروفة في التاريخ الفلبيني في العقود الستة الأخيرة، فهو نجل الرئيس الراحل فرديناند ماركوس الأب، الذي حكم البلاد بين عامي 1965 و1986، بطريقة ديكتاتورية.
- كان من أبرز تفاصيل سنوات ماركوس الأب في السلطة، اغتيال المعارض بينينيو أكينو، في مطار مانيلا، في 21 أغسطس (آب) 1983.
- كما استشرى الفساد في عهد الأب، وتدهور اقتصاد البلاد. وفي عام 1986 انتفض معارضوه ضمن «الثورة الشعبية» بين 22 فبراير (شباط) 1986 و25 منه، مما أدى إلى استقالته وخروجه من السلطة، فاراً إلى جزيرة هاواي الأميركية.
- اتُهم ماركوس الابن بالكسب غير المشروع وأُدين بالتهرب الضريبي.
- بعدها، باشرت السلطات الفلبينية بفتح ملفات ماركوس وعائلته، واتهمته بسرقة 10 مليارات دولار من خزينة البلاد. ومع وفاة ماركوس الأب في عام 1989، أصدرت الرئيسة كورازون أكينو، زوجة المعارض المُغتال، قراراً بالسماح بعودة أفراد عائلة ماركوس لمحاكمتهم في مانيلا.
- عاد ماركوس الابن في عام 1991، مباشراً عمله السياسي في مسقط رأسه في إيلوكوس نورتي. ونجح في الفوز بنيابة المقاطعة بين عامي 1992 و1995.
- بين عامي 1998 و2007 أصبح حاكماً لمقاطعة إيلوكوس نورتي. وفي عام 2010 أصبح عضواً في مجلس شيوخ الفلبين.
- وفي عام 2016 أعلن ترشحه لنيابة الرئاسة الفلبينية لكنه فشل. غير أنه قرر الترشح لمنصب الرئاسة في انتخابات العام الحالي، بعد الاتفاق مع ابنة الرئيس سارة دوتيرتي، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
- كان لافتاً فوز ماركوس الابن في مانيلا، لأسباب عدة، تبدأ من سلسلة الدعاوى القضائية المرفوعة ضده، سواء تلك المتعلقة بإرث والده، أو في قضايا أخرى.
- سبق أن اتُهم ماركوس الابن بالكسب غير المشروع وأُدين بالتهرب الضريبي، فضلاً عن تورطه في إحدى الفضائح عام 2013، التي اتهم خلالها عدد من أعضاء الكونغرس بتحويل الأموال إلى منظمات غير حكومية زائفة مقابل عمولات.
- عمل ماركوس الابن بذكاء خلال حملته الانتخابية، فتجنّب المناظرات التلفزيونية مع المنافسين وابتعد عن المقابلات، باستثناء تلك التي أجراها مشاهير مؤيدون له، وفضّل اللجوء إلى تسجيلات الفيديو على منصة «يوتيوب» التي تسعى إلى تصويره وعائلته الثرية على أنهم فلبينيون عاديون.
- مرت إعادة كتابة تاريخ عائلته بحملة واسعة من المعلومات المضللة على شبكات التواصل الاجتماعي، استهدفت خصوصاً الناخبين الشباب الذين لم يعيشوا مرحلة حكم والده التي اتسمت بالفساد والعنف.
- يخشى مراقبون أن يعمل ماركوس الابن على مراجعة دستور 1987.
- اتهم ماركوس بدوره بقضايا متعلقة بحقوق الإنسان، خصوصاً اعتماده على «فرق الموت» لتصفية من يسميهم «المجرمين»، ومن بينهم «متعاطو المخدرات» و«القتَلَة» وفق قوله.

 

font change