حسن شحاتة... المعلم صاحب البطولات الذي يجيد المجاملة

تصريحاته ضد محمد صلاح أغضبت الصحافة الإنكليزية

حسن شحاتة

حسن شحاتة... المعلم صاحب البطولات الذي يجيد المجاملة

خطف المدير الفني السابق لمنتخب مصر حسن شحاتة الأنظار، وبات اسمه مثار جدل خلال الأيام الماضية، بعد قيامه بفتح النار في كل الاتجاهات بسبب ما يحيط بالمنتخب المصري من مشاكل في الفترة الأخيرة.


كما وجّه شحاتة انتقادات لنجم منتخب مصر ونادي ليفربول الإنكليزي محمد صلاح، مستخدما كلمات قاسية، بسبب أدائه مع منتخب مصر.


وقال إن محمد صلاح، نجم نجوم العالم بما يقدمه مع ليفربول، لكنه لم يقدم شيئًا لمنتخب مصر، موضحًا أنه يجب على محمد صلاح أن يقدم أفضل من ذلك مع منتخب بلاده.


الجدل وصل إلى الصحافة الإنكليزية التي دافعت عن صلاح، وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن حسن شحاتة انتقد صلاح بسبب المستوى الذي يقدمه مع المنتخب، رغم أن محمد صلاح نجح في تسجيل 45 هدفا في 83 مباراة مع المنتخب.


وهاجمت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أيضًا حسن شحاتة، مؤكدة أن محمد صلاح ثاني هدافي المنتخب وشارك في إنجاز الصعود إلى كأس العالم.
أما الصحافة المصرية فقد كانت أكثر تفهما لموقف شحاتة من منطلق حرصه على منتخب بلاده.


وفيما يلي استعراض لأبرز مراحل حياة المدرب الذي حقق المنتخب المصري في عهده أثمن الانتصارات:

حسن شحاتة من مواليد 19 يونيو (حزيران) 1949 وهو مدرب كرة قدم مصري ولاعب سابق.


مارس هواية لعب كرة القدم فى سن 10 سنوات في مدرسته بكفر الدوار.


وفي مرحلة الثانوية انضم لفريق كفر الدوار الذي كان أحد أندية دوري الدرجة الثانية المصري.


كانت نقطة التحول في حياته عندما لعب في لقاء ودي، وشاهده محمد حسن حلمي رئيس نادي الزمالك الأسبق وأكد له أن الفريق يحتاج لجهوده ليبدأ المعلم أولى خطواته الحقيقية بالانضمام لصفوف نادى الزمالك.


بدأ شحاتة مشواره الكروي في أواخر الستينات مع الزمالك.


بسبب الحرب مع إسرائيل، رحل شحاتة إلى الكويت حيث لعب هناك لأربعة مواسم بسبب توقف الدوري المصري.


ولعب شحاتة في الكويت مع كاظمة، كما شارك مع العربي في بطولة الأندية الآسيوية الأبطال (أصبحت الآن دوري أبطال آسيا) وأصبح أول لاعب أفريقي يتوج بلقب أفضل لاعب في آسيا.


وبعد انتهاء الحرب التحق شحاتة مجدداً بالزمالك، حيث أمضى 12 سنة نجح خلالها في الحصول على لقب هداف الدوري المحلي في مناسبتين وتوج بطلاً للدوري مرة واحدة وبطلاً للكأس المحلية ثلاث مرات.


وبعد أن أعلن اللاعب، الذي يعتبره الكثيرون أفضل من ارتدى قميص الزمالك، اعتزاله عام 1983 خطا الخطوة الأولى في سلم التدريب عندما أشرف على فريق الشباب في الزمالك.


كان شحاتة يحلم بأن يكون مدرباً للفريق الأول لمنتخب مصر، فلم يكتف بالإشراف على الشباب وهو ما دفعه للرحيل عن الزمالك وخوض اختبارات متفاوتة في كل من السودان وعمان وليبيا والإمارات العربية المتحدة.


عاد شحاتة بعدها إلى مصر ليكتسب صفة المدرب المتخصص بمهمة الصعود بالأندية إلى الدرجة الأولى وهو ما حققه مع الثلاثي المنيا والشرقية والسويس. ولكن هذه الإنجازات لا تقارن بما حققه شحاتة مع المقاولون العرب في موسم 2003-2004 عندما قاد هذا الفريق الذي كان لا يزال حينها في الدرجة الثانية إلى نهائي مسابقة الكأس حيث تغلب على الأهلي ثم توج بلقب كأس السوبر المحلية على حساب فريقه السابق الزمالك قبل أن يختتم ذلك الموسم بطريقة مثالية عبر قيادته الفريق إلى دوري الأضواء أيضاً.


وعين شحاتة بعدها مدرباً مؤقتاً للمنتخب المصري في منتصف التصفيات المؤهلة لكأس العالم في ألمانيا (2006FIFA ) بدلاً من الإيطالي ماركو تارديلي الذي أقيل من منصبه بعد الخسارة المفاجئة أمام ليبيا. وكان الاتحاد المصري يعتزم استبدال تارديلي، ويأتي بمدرب أجنبي آخر، ولكنه وجد صعوبة في إيجاد البديل المناسب مما فتح الباب أمام شحاتة ليحتفظ بمقعده بشكل دائم مع منتخب الفراعنة.


وخلافا لجميع التوقعات، قاد شحاتة المنتخب المصري للفوز بكأس الأمم الأفريقية (2006CAF ) على أرضه في بطولة نال خلالها دعم الجماهير والرسميين على حد سواء بعد حادثة تصادمه مع نجم المنتخب أحمد حسام ميدو. ولا تزال ذكرى هذه الحادثة شاخصة في الأذهان، عندما انسحب ميدو من مباراة نصف النهائي أمام السنغال لاعتراضه على قرار استبداله وإتاحة الفرصة لعمرو زكي الذي سجل هدف الفوز برأسه من أول كرة يلمسها، مؤكدا صحة خيار المدرب. واكتسب شحاتة احترام الجميع عندما قرر استبعاد ميدو عن المباراة النهائية أمام كوت ديفوار والتي فاز فيها المنتخب المصري بركلات الجزاء الترجيحية.


وأثبت شحاتة صحة قراراته وحزمه أيضاً عندما استبعد محمد زيدان عن نهائيات 2006 لأسباب انضباطية على الرغم من تألق هذا اللاعب في تلك الفترة. وكرر شحاتة الأمر ذاته مع حسام غالي في النهائيات القارية عام 2008 عندما استبعده عن التشكيلة قبل أسبوع على انطلاق البطولة في غانا والتي فاز فيها المنتخب المصري بالكأس للمرة الثانية على التوالي.


حصل شحاتة على العديد من التكريمات خلال مسيرته الكروية كلاعب وكمدرب.

 

 

 

 

 

font change