المقاهي الثقافية البغدادية في طريقها للاندثار

«قهوة وكتاب» مقهى على شكل صالون ثقافي بأسلوب حديث على النهج القديم

المقاهي الثقافية البغدادية في طريقها للاندثار

[caption id="attachment_55264455" align="aligncenter" width="1932"]عدد من المثقفين العراقيين في مقهى الشابندر بشارع المتنبي وسط بغداد (تصوير سلام زيدان) عدد من المثقفين العراقيين في مقهى الشابندر بشارع المتنبي وسط بغداد (تصوير سلام زيدان) [/caption]

بغداد: سلام زيدان

* ارتاد مقاهي بغداد كبار الشعراء والأدباء العراقيين أمثال معروف الرصافي وخليل صدقي الزهاوي ومحمد مهدي الجواهري وغيرهم
* مثقفون: إنه لأمر مؤسف ومحزن أن معالم بغداد الجميلة القديمة بقيت مجرد صور.
* مقهى الزهاوي سُمي على اسم الشاعر الكبير صدقي الزهاوي، في حين سمي مقهى أم كلثوم نسبةً لكوكب الشرق التي زارت بغداد عام 1932 وقامت بالغناء في ملهى الهلال القريب من مكان المقهى الحالي
* مالك مقهى الشاهبندر: المقهى حافظ على طقوسه رغم تعرضه لنكبات عديدة، منها تدميره على يد الإرهابين في 5 مارس 2007 أدت إلى مقتل 68 شخصاً وكان من بين الضحايا أربعة من أولادي وحفيدي




كانت العاصمة العراقية بغداد في القرن الماضي تعج بالمقاهي الثقافية التي وصل صداها إلى أغلب المدن العربية وحتى العالمية، لأنها مكان للنقاش والمساجلات الشعرية والاعتراض على سياسات الحكومات العراقية السابقة، بالإضافة إلى أن المقاهي حصلت على هالة إعلامية كبيرة وباتت تمثل علامة دالة في بغداد بسبب ارتيادها من قبل كبار الشعراء العراقيين أمثال معروف الرصافي وجميل صدقي الزهاوي ومحمد مهدي الجواهري وغيرهم، إلا أن هذه المقاهي بعد عام 2003 تعرضت إلى الإهمال وفقدت روادها من المثقفين والمبدعين وباتت مهددة بالاندثار، إلا أن تطوراً حديثاً بدأ يظهر في الشارع العراقي وتحديداً في منطقة الكرادة وسط بغداد تمثل بتأسيس بعض المقاهي الحديثة على شكل صالونات ثقافية ومن أبرزها مقهى «قهوة وكتاب»، ومقهى «رضا بن علوان» ومقهى «نازك الملائكة»، إذ تشهد هذه المقاهي الكثير من الفعاليات الثقافية والفنية وبصورة متواصلة، وما يميز المقاهي الحديثة عن المقاهي القديمة هو أن روادها يأتون لها في العصر والمساء ويكون أغلب هؤلاء الرواد من الموظفين والطلاب والمثقفين.

مقهى أم كلثوم



يعد مقهى أم كلثوم الذي يقع في شارع الرشيد من المقاهي القديمة، وتعرض لأضرار كبيرة نتيجة حصول تفجير عنيف بالقرب منه بعد العام 2003 حيث تراجع الوضع الأمني في عموم البلاد بشكل خطير جدا.
ويقول يوسف محمد المرسومي، الذي يدير المقهى الآن، إن «مقهى أم كلثوم تأسس في العام 1953 من قبل الراحل عبد المعين الموصلي، في بناية الإدارة المحلية (بناية حكومة بغداد المحلية حاليا)، وانتقلت إلى شارع الرشيد في العام 1969 بسبب التوسع العمراني لمؤسسات الدولة، فما زالت حتى الآن محافظة على تراثها».

[caption id="attachment_55264522" align="aligncenter" width="1256"]رجال كبار السن يجلسون في ملتقى الأسطورة بشارع الرشيد وسط بغداد (تصوير سلام زيدان) رجال كبار السن يجلسون في ملتقى الأسطورة بشارع الرشيد وسط بغداد (تصوير سلام زيدان)[/caption]

ويضيف أن «المقهى تعرض إلى أضرار كبيرة في أحد الانفجارات التي حدثت بالقرب منه قبل حوالي أربع سنوات ولم تعوضنا الحكومة لإعادة إعمارها، فضلاً عن ذلك أن صاحب المقهى وهو سلام كمال الهاشمي قد هاجر إلى فنلندا مع عائلته وأسند المهمة لأصدقائه في إدارة المقهى».
وبخصوص رواد المقهى، يقول المرسومي إن «زبائن مقهى أم كلثوم كانوا في السابق من المثقفين وبعضهم انتقل إلى مثواه الأخير والبعض الآخر داهمته الأمراض والشيخوخة وقسم آخر سافروا إلى خارج العراق، لذلك تغير رواد المقهى رغم أن إدارة المقهى حافظت على الكلاسيكية التي كانت تعتمدها وهي أغاني أم كلثوم والنقاشات الأدبية والثقافية، لكن في ظل الوضع الراهن فإن المقهى أصبح مهددا بالاندثار حاله حال بقية المقاهي الأخرى بسبب توجه الناس نحو التقنيات الحديثة وانشغالهم فيها».
ويتابع: «كانت المقاهي تسمى بأسماء أصحابها أو بأسماء مثقفيها أو مدنها، فمقهى حسن عجمي سُمي بهذا الاسم، لأن صاحبه يحمل الاسم المذكور، أما مقهى الزهاوي فقد سُمي على اسم الشاعر الكبير الزهاوي، في حين سمي مقهى أم كلثوم نسبةً للمطربة أم كلثوم التي زارت هذه المنطقة في عام 1932 وقامت بالغناء في ملهى الهلال الذي كان قريباً من مكان المقهى الحالي وكان المقهى بمثابة منتدى ثقافي».

مقهى الشاهبندر



[caption id="attachment_55264468" align="aligncenter" width="1256"]مقهى الشابندر من أشهر المقاهي القديمة في بغداد و يقع في نهاية شارع المتنبي... و مبنى المقهى كان سابقاً "مطبعة الشابندر" التي أسست عام 1907 (تصوير سلام زيدان) مقهى الشابندر من أشهر المقاهي القديمة في بغداد و يقع في نهاية شارع المتنبي... و مبنى المقهى كان سابقاً "مطبعة الشابندر" التي أسست عام 1907 (تصوير سلام زيدان) [/caption]

في نهاية شارع المتنبي وعلى ضفاف نهر دجلة، وتحديدا من مقر السراي الحكومي للدولة العثمانية في العراق، يقع مقهى الشاهبندر الذي يحضره الآن بشكل مستمر عدد كبير من المثقفين والمسؤولين وعامة الناس. وتحدث صاحبه محمد الخشالي لـ«المجلة»، بأن «مقهى الشاهبندر أنشئ في العام 1917 على يد محمد سعيد الشاهبندر، وفي عام 1921 وبعد تأسيس الدولة العراقية الحديثة كان ضمن الوزارات الخمس في القشلة مع مجلس الوزراء».

ويبين أن «رواد المقهى في تلك الفترة هم الوزراء والمثقفون، واستمر كمقهى على يد مستأجرين عدة حتى وصل لي في العام 1963 ومنذ ذلك الوقت قمت برفع ألعاب اللهو منه وأصبح مكاناً للثقافة وللمثقفين».
ويلفت إلى أن «أبرز رواد المقهى الشعراء وهم محمد مهدي الجواهري وحسن الصافي وإبراهيم أدهم الزهاوي الذي كان مقيماً فيه، أما الشاعر معروف الرصافي فيمر عليه مرور الكرام، بينما الشاعر بدر شاكر السياب لم يكن يأتي إلى هذا المقهى أو غيره في شارع الرشيد، إنما كان يجلس في مقهى بمنطقة البتاوين، لأنه كان رجلاً ضعيفاً ونحيفاً ويعاني من مشاكل صحية».
ويستكمل الخشالي حديثه: «كان المقهى وما زال يمثل ملتقى للأدب والثقافة وقد حافظ على كل طقوسه رغم إصابتنا بنكبات عديدة، منها تدميره على يد الإرهابين في 5 مارس 2007 عندما انفجرت سيارة مفخخة في شارع المتنبي أدت إلى مقتل 68 شخصاً وكان من بين الضحايا أربعة من أولادي وحفيدي»، موضحا «قررت إعادة إعمار المقهى بعد محاولات من قبل المثقفين رغم النكبة التي حدثت لي».

مقهى حسن عجمي





تأسس مقهى حسن عجمي الذي يقع في شارع الرشيد ويبعد حوالي 150 متراً عن مقهى أم كلثوم ومقهى الزهاوي في عام 1919 على يد صاحبه حسن عجمي وكان من المقاهي المهمة جداً، لأن رواده من خيرة المثقفين والأدباء العراقيين، لكنه اليوم أصبح في وضع يرثى له وتحول إلى مكان لممارسة ألعاب اللهو والنرجيلة، وأغلب رواده من الشباب الذين لا يرتبطون بأي شيء يذكر مع الثقافة والأدب والفن.
إذ يقول أحد رواده ويدعى نصيف جاسم، لـ«المجلة»، إن «مقهى حسن عجمي من المقاهي القديمة في بغداد وكان يشهد الكثير من الجلسات الأدبية والثقافية، لأن رواده من خيرة الأدباء والمثقفين في العراق خلال القرن المنصرم وكذلك يرتاده بعض الوزراء، أما الآن فقد اختلف وضع المقهى كثيراً بسبب اختلاف نوعية الرواد».

ويضيف أن «الرواد الجدد من الشباب لا يتكلمون بالثقافة والأدب وإنما يمارسون ألعاب اللهو ويدخنون النرجيلة، فضلاً عن ذلك فإن المقهى كان يتميز بوضع صور لرواده الكبار من الشعراء والأدباء والمثقفين وعلماء الاجتماع، أما اليوم فقد خلت جدرانه من أية صورة وهذا تشويه لتاريخ المقهى وأعتقد إذا لم يتم تدارك الأمر، فإنه سيغلق ويتحول إلى مهنة أخرى في القريب العاجل وإن حصل هذا فإنه سيمثل خسارة كبيرة لمعلم ثقافي وفلكلوري في العراق، لذلك أتمنى أن تقوم الحكومة العراقية وعبر التنسيق مع المشرفين عليه بترميمه والحفاظ عليه من الاندثار».

[caption id="attachment_55264456" align="aligncenter" width="1256"]جانب من مقهى أم كلثوم (تصويرسلام زيدان) جانب من مقهى أم كلثوم (تصويرسلام زيدان)[/caption]

ملتقى الأسطورة



بات ملتقى الأسطورة من أفضل المقاهي في شارع الرشيد والذي لا يبعد عن مقهى أم كلثوم إلا أمتارا قليلة جداً ويقصده رواد الثقافة العراقية في يوم الجمعة وكذلك في بقية الأيام، حيث تقام فيه جلسات أدبية وحفلات لتوقيع الكتب والدواوين الشعرية الصادرة حديثاً.
ويقول صاحبه ومؤسسه تحسين المياح، لـ«المجلة»، إن «بغداد تشتهر بالمقاهي وأهم المقاهي فيها الشاهبندر، وحسن عجمي، والبرازيلية، التي تم تهديمها وتحويلها إلى محال تجارية، ومقهى أم كلثوم، ومقهى عبد الفتاح، ومقهى البلدية».

[caption id="attachment_55264464" align="alignleft" width="300"]الواجهة الرئيسية لمقهى الأسطورة (تصوير سلام زيدان) الواجهة الرئيسية لمقهى الأسطورة (تصوير سلام زيدان)[/caption]

ويشير إلى أن «مقهى أم كلثوم الذي أسسه عبد المعين الموصلي وهو من مدينة الموصل وكان مولعاً بصوت المطربة أم كلثوم، في 1968، وكنت أرتاد هذا المقهى مع زملائي الطلبة في الكلية وأصبحنا نعشق صوت أم كلثوم بشكل لا يوصف وكذلك بشخصيتها وفي عام 1990 أصبحت شريكاً لعبد المعين الموصلي في المقهى».
ويوضح: «في عام 1997 أصبح المقهى ملكاً لي وقد استمررت فيها وقمت بتطويرها في عام 2002 وتم عرض مبالغ كبيرة عليّ مقابل التخلي عنها، لكني رفضت، وفي عام 2006 أصبحت هذه المنطقة ميتة تماماً بعد أن أغلق شارع المتنبي نتيجة لفرض حظر التجوال في يوم الجمعة، مما جعلني أتسرع وأقوم ببيع مقهى أم كلثوم وقد ندمت لاحقاً».

ويتابع: «لكن في عام 2013 وبسبب إلحاح أصدقائي رواد مقهى أم كلثوم بضرورة فتح مقهى جديد قمت بفتح ملتقى (الأسطورة) الحالي الذي كان مجرد خرابة وعاد لي روادي السابقون وقد اخترت اسم (الأسطورة) عنواناً للمقهى الجديد الذي أطلقت عليه اسم (ملتقى بدلاً من مقهى) حتى لا تحصل حزازية مع أصحاب مقهى (أم كلثوم) الحاليين وقد نجح الملتقى وهو الآن بات ملتقى للمثقفين والمبدعين فقط ونقوم بين الحين والآخر بعقد جلسات ثقافية وحفلات لتوقيع الإصدارات الجديدة».
ويوضح أن «ملتقى الاسطورة يعد امتدادا للمقاهي الثقافية البغدادية القديمة ودائماً مكتظ بالأدباء والمثقفين والإعلاميين ويمثل نقطة تحول للحفاظ على رواد المقاهي الأدبية والثقافية في العراق التي بعضها اندثر والبعض الآخر في طريقه إلى الاندثار بسبب توجه المجتمع نحو التقنيات الحديثة».


كمال لطيف سالم: المقاهي القديمة في طريقها للزوال



يقول الكاتب والصحافي والرائد كمال لطيف سالم، لـ«المجلة»، إن «مقاهي بغداد كانت تعد منتديات ثقافية رائعة جداً ومن أبرزها مقهى البرلمان، والزهاوي، وحسن عجمي، والشاهبندر، وعدد من المقاهي الأخرى التي يرتادها الشعراء الكبار مثل حسين مردان ومعروف الرصافي وبدر شاكر السياب وغيرهم».
وبشأن رأيه بوضع المقاهي الثقافية القديمة في بغداد أكد سالم: «إنه لأمر مؤسف ومحزن أن معالم بغداد الجميلة القديمة بقيت مجرد صور، أما الآن فإن الكثير من المقاهي الثقافية والأدبية في بغداد قد اندثرت والتي لم تندثر قام روداها بهجرها مثل مقهى حسن عجمي وكذلك مقهى الزهاوي باتت الآن شبه مهجورة، لأن روادها قد غادروها، بينما الجيل الجديد لا يميل إلى الثقافة والمقاهي، في حين كانت المقاهي في السابق هي عبارة عن صالونات أدبية جميلة ونجلس فيها أكثر مما نجلس في منازلنا، لأن أجواءها جميلة ورائعة جداً، إذ فيها المساجلات الشعرية والجدل حول قضية ما، فضلاً عن النقاشات التي تخص الوضع السياسي في ذلك الزمن».

[caption id="attachment_55264524" align="aligncenter" width="1256"]مدخل مقهى "قهوة و كتاب" (تصوير سلام زيدان) مدخل مقهى "قهوة و كتاب" (تصوير سلام زيدان) [/caption]

«قهوة وكتاب».. أسلوب حديث على النهج القديم



شكلت المقاهي الحديثة التي افتتحت في منطقة الكرادة بالعاصمة بغداد ظاهرة جميلة جداً، لأنها واكبت العصر الحديث وتقنياته المتطورة. ومن أبرز هذه المقاهي «قهوة وكتاب» التي أسهها ويديرها الشاب المثقف ياسر عدنان الذي يدير أيضا دار عدنان للطبع والنشر، وتحدث لنا قائلاً، إن «فكرة افتتاح مقهى (قهوة وكتاب) لم تكن وليدة اليوم، إنما راودتني منذ سنوات عدة وقد قمت بافتتاح هذا المقهى قبل حوالي سنتين، إذ كنت أفكر بفتح مكتبة خارج شارع المتنبي، لأنني بالأصل أمتلك دار نشر ومكتبة معروفة فيه، فمكتبات الشارع المذكور تغلق أبوابها بعد الساعة الثانية ظهراً، لذلك فكرت بافتتاح مكتبة ومقهى تفتح أبوابها في المساء وتستمر لحد منتصف الليل والهدف من ذلك هو فتح المجال أمام الموظفين وطلاب الكليات لكي يقتنوا الكتب التي يرغبون باقتنائها».

[caption id="attachment_55264525" align="aligncenter" width="1050"]محمود الموسوي صاحب مقهى أم كلثوم (تصوير سلام زيدان) محمود الموسوي صاحب مقهى أم كلثوم (تصوير سلام زيدان) [/caption]

وأضاف: «لقد اخترت منطقة الكرادة وسط بغداد لتكون مقراً للمكتبة والمقهى باعتبار هذه المنطقة تعتبر روح بغداد ويرتادها أغلب المثقفين والفنانين والصحافيين والإعلاميين، لذلك أصبحت المقهى أشبه بـ(الكافتيريا) لكن من دون وجود النرجيلة أو التدخين، وقد واجهت في البداية بعض المصاعب، لأن البعض لم يقتنع بأن تكون المقهى من دون نرجلية ووسائل اللهو والأمور الأخرى وكيف تستمر، لكنني اجتهدت وقمت بفتح المقهى والمكتبة ومن ثم قمت بتطويرها لاحقاً، بحيث أصبحت مكتبة عامة يستطيع أي شخص أن يطالع الكتاب الذي يرغبه مجانا ويوما بعد آخر تطورت وتوسعت وأقيمت فيها فعاليات فنية ورثائية كثيرة، إذ أقمنا أكثر من 50 فعالية توزعت ما بين العزف الموسيقي وقراءات شعرية وحفلات لتوقيع الكتب وأيضا مراسم تأبين للمبدعين الراحلين، فضلاً عن الاحتفاء بعدد من المبدعين الذين حققوا منجزات مهمة، لذلك أصبح هناك شبه إجماع على الطقس الموجود في المقهى والمكتبة من قبل المثقفين الذين باتوا يحرصون على ارتياده يوميا».

وعن امتداد المقهى للمقاهي الثقافية القديمة، أوضح: «كان والدي يتحدث لي بأنه في ستينات وسبعينات القرن الماضي كانت المقاهي تعج بالصحف والمجلات وأيضا الكتب ويتم قراءة تلك المطبوعات من قبل رواد المقاهي، لذلك فإن نواة فكرة تأسيس (قهوة وكتاب) انطلقت من ذلك التقليد الثقافي الجميل، وعليه فكرت بأن أعيد ذلك التقليد وأن أجعل رواد المقهى يطالعون الكتب وقد وضعت في كل زاوية من زوايا المقهى تفاصيل الكتاب، حيث وضعته على الطاولة والسقف والجدران حتى يتذكر من يجلس في هذا المكان القراءة وهذه بمثابة دعوة لإنعاش قراءة الكتاب لدى الأجيال الجديدة، كذلك لديّ فكرة لفتح فرع آخر خلال وقت قريب في محافظة البصرة، لأن البصرة من المدن التي تهتم بالكتاب».

[caption id="attachment_55264526" align="aligncenter" width="1256"]واجهة مقهى الزهاوي الذي كان يرتاده الشاعر العراقي جميل صدقي الزهاوي (تصوير سلام زيدان) واجهة مقهى الزهاوي الذي كان يرتاده الشاعر العراقي جميل صدقي الزهاوي (تصوير سلام زيدان)[/caption]

font change