أليستر بيرت لـ «المجلة»: المملكة المتحدة تدعم حق السعودية في الدفاع عن نفسها 

أليستر بيرت لـ «المجلة»: المملكة المتحدة تدعم حق السعودية في الدفاع عن نفسها 

وزير الدولة البريطاني لشؤون«الشرق الأوسط»: الحوثيون يستخدمون وسائل الإعلام لاستهداف المملكة وتضليل الرأي العام


* تدخل التحالف لإعادة الشرعية لحكومة هادي كان في مكانه... وحكومة ماي تبذل قصارى جهدها لشرح الظروف الحقيقية وراء حرب اليمن

*من المصلحة الوطنية للمملكة المتحدة، دعم مصالح الحليف السعودي والحكومة الشرعية في اليمن.

* السعودية مستهدفة إعلاميا من أشخاص قادرين على الوصول إلى وسائل الإعلام وقد فعلوا كل ما في وسعهم لجعل أزمة اليمن تظهر من طرفٍ واحد.

* يوجد مسعى شرعي مدعوم دوليًا ومن الأمم المتحدة لاستعادة حكومة شرعية في اليمن.

* التقيت محمد بن سلمان خلال زيارته إلى المملكة المتحدة في شهر مارس الماضي، وتحدثنا عن رؤية المملكة 2030 والمشاريع التي ستنفذ من خلالها،وشاهدت بنفسي التغيرات الإيجابية في المملكة السعودية.

*  يحتاج اليمن إلى بداية جديدة وعادلة لشعبه وإلا فإن خطر استخدام أراضيه للتعدي على السعودية وجيرانها سيظل قائمًا... وجهود دولية مشتركة لإنهاء الصراع ومنع هجمات الحوثيين ضد الأبرياء في المملكة.

* إيران تنتهك قرار حظر توريد الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة من خلال تسليح الحوثيين.

 

تم تعيين أليستر بيرت وزيرا للدولة لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية والكومنولث ووزيرا للدولة للتنمية الدولية في 13يونيو (حزيران) 2017. وكان بيرت قد دخل البرلمان لأول مرة حين تم انتخابه ليكون عضوًا في البرلمان عن حزب المحافظين في شمال شرقي بيدفوردشاير عام 2001.

وشغل أليستر منصب وزير الدولة للمجتمع والرعاية الاجتماعية في وزارة الصحة من مايو (أيار) 2015حتى يوليو (تموز) 2016. وقد شغل سابقًا منصب وكيل وزارة الخارجية البرلمانية في وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث من مايو 2010حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2013.

قيّم بيرت في مقابلته مع «المجلة» دعم المملكة المتحدة للحق المشروع لحليفتها المملكة العربية السعودية، في الرد على التهديد الخطير الذي يمثله المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران، على أمنها. وأشار إلى المخاوف من التقارير التي تفيد بأن إيران تنتهك قرار حظر توريد الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة من خلال تسليح الحوثيين. وأوضح أن الحوثيين يتعمّدون تضليل الرأي العام من خلال إظهار وجهة نظر واحدة عن الحرب في وسائل الإعلام، مؤكدّا أن الحكومة البريطانية تبذل قصارى جهدها لتقديم الحقائق للشعب البريطاني. كما سلط الضوء على الفرص الجديدة للتعاون بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، إذ يخضع كلا البلدين لتغييرات مذهلة.

وإلى نص الحوار...

 

* لقد أعربت عن دعمك للتحالف الذي تقوده السعودية والذي يدعم الحكومة اليمنية ضد تمرد الحوثيين المدعومين من إيران. كما دافعت عن دعم بريطانيا للمملكة العربية السعودية وحلفائها في هذا النزاع. لماذا من مصلحة المملكة المتحدة القيام بذلك؟

- تؤمن المملكة المتحدة بقوة في نظام عالمي قائم على قواعد حيث لا تتصرف الدول بشكل تعسفي، ونرى الصراع في اليمن رد فعل للتمرد ضد حكومة شرعية. وأعتقد أن الكثير من الناس على دراية بما حصل في اليمن بعد أحداث عام 2011 وتخلي الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم، ما أعطى فرصة لليمن أن يبدأ من جديد من خلال حوار وطني قرر مستقبل الحكومة. وتسبب تمرد الحوثيين في ضياع هذه الفرصة عندما أسقطوا حكومة الرئيس الجديد حينها عبد ربه منصور هادي وواصلوا تقدمهم بعد أن اختطفوا صالح، واضطر الرئيس إلى الفرار بحثًا عن ملجأ. وتقدمت الحكومة في تلك المرحلة بنداء للإغاثة والمساعدة. وقد دعمت الأمم المتحدة ذلك النداء. وفي هذا الإطار، رد التحالف للدفاع عن نفسه واستعادة الحكومة الشرعية في اليمن. وهذا بنظرنا هو النظام القائم على القواعد الدولية. وإذا لم تستطع حكومة شرعية أن تحصل على الدعم، فإننا بالطبع في وضع صعب للغاية. لذا، فإن تدخل التحالف لإعادة الشرعية للحكومة كان في مكانه بالنسبة للمملكة المتحدة. ونعتقد أنه من مصلحة المملكة المتحدة الوطنية دعم هذا النظام القائم على القواعد. ولكننا ندرك تمامًا أن المملكة العربية السعودية نفسها تعرضت للهجوم لبعض الوقت. فقد هاجم الحوثيون أراضي المملكة بشكلٍ منتظم لفترة طويلة من الزمن، والهجمات تتزايد والمملكة العربية السعودية لديها حق مشروع في الدفاع عن نفسها وهذا ما تدعمه المملكة المتحدة.

 

* ماذا تفعل المملكة المتحدة للمساهمة في التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن وإنهاء الحرب؟

- من الضروري جدًا أن تنتهي الحرب في أسرع وقت ممكن. فلها تأثير هائل على الشعب اليمني، ويعتمد الكثير منهم الآن على المساعدات الإنسانية. لذا كلما قاربت الحرب على نهايتها كان ذلك أفضل. وأفضل فرصة لحدوث ذلك في الوقت الراهن هي من خلال المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث. ونحن ندعمه شخصيًا وعمليًا. ويصل مبلغ 1.68 مليون جنيه إسترليني إلى مكتبه لإظهار الدعم. ونريد أن تنجح تلك المحادثات ولذلك نحن ندعم كل الجهود الدبلوماسية في الأمم المتحدة في نيويورك وكذلك غريفيث في المنطقة لمحاولة دفع المحادثات قدمًا. بالإضافة إلى ذلك، تقدم المملكة المتحدة الدعم الإنساني بسبب تأثير الحرب على الناس وتبلغ مساهمتنا الإجمالية في الوقت الحالي نحو 570 مليون جنيه إسترليني. وأمل أن تشهد المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين تغييرات واضحة، وأن يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. ولذلك نلعب دورًا نأمل منه في توفير الفرصة لتنمية اليمن في المستقبل حالما ينتهي النزاع ونفعل كل ما في وسعنا لحصول ذلك.

 

* بماذا تستطيع المملكة المتحدة القيام أكثر مما تقوم به بالفعل في مجال مساعدة التحالف بقيادة السعودية في اليمن؟

- أعتقد أنه من الصعب في الوقت الحالي معرفة ما يمكننا فعله أكثر، وأنه يجب علينا مواصلة الجهود لتشجيع الآخرين على لعب دور دولي. إذ توجد أطراف ودول لديها علاقات مباشرة مع الحوثيين لا تمتلكها المملكة المتحدة. ولدى المبعوث الخاص تلك العلاقة وندعمه عن طريق تشجيع دول أخرى قد يكون لها مصلحة في ذلك. ولكن المهم برأيي الإبقاء على اتصال جيد جدًا مع التحالف لدعمه من حيث التأكد من التزامه بالقانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بعملياته، والأهم الاستمرار في بذل الجهود لدعم عملية السلام.

 

* كيف تتصور حكومة المملكة المتحدة التسوية السياسية الناجحة في اليمن؟

- في النهاية، يجب أن يتخذ الشعب اليمني قراره في هذا الشأن. ومن المؤكد أن إعادة تنشيط الحوار الوطني ستكون في مصلحة الجميع، ولكن ذلك لا يمكن أن يتم إلا عندما يتحرر الناس من إمكانية بدء نزاع جديد ويكونون قادرين على حضور المؤتمرات واتخاذ قراراتهم بأنفسهم. ويجب أن يكون الحوار شاملاً ويضم الذين لم يشاركوا في حكم اليمن من قبل، خاصة أن مجموعة صغيرة جدًا من الناس قد حكمت اليمن، وغالبًا بالإكراه، وعلى ذلك أن يتغير. وهذه هي الطريقة التي يتحرك بها العالم، لذا يتمتع الشباب والشابات بحصة في مستقبل بلدهم ويجب أن يكونوا جزءًا من الحوار الوطني وأن تأخذ جميع المناطق اليمنية ما قد يحدث على محمل الجد. نحن على دراية بتاريخ اليمن وأولئك الذين في الجنوب الذين يبحثون عن هيكل حكومي يمنحهم درجة من الاستقلالية في منطقتهم. ولكن الشعب اليمني وحده هو من عليه أن يقرر الهيكل الحكومي الجديد للبلد وماهية التسوية السياسية التي يجب أن تطبق. ولذلك، من الأفضل البدء بتنفيذ هذه العملية بأسرع وقتٍ ممكن.

 

* لقد قلت سابقًا إنه توجد نزعة لرؤية الصراع من خلال منظور واحد. هل يمكنك إخبإرنا بالمزيد عن وجهات نظرك حول هذه المسألة؟ هل تعتقد أن الجمهور البريطاني لا يعلم جميع جوانب القصة؟

- ما قصدته أن هناك أشخاصاً قادرين على الوصول إلى وسائل الإعلام ويستهدفون المملكة العربية السعودية منذ فترة طويلة. وقد فعلوا كل ما في وسعهم لجعل هذه القضية تظهر من طرفٍ واحد، إما من خلال عدم التكلم عن الأحداث والحقائق التي أدت إلى تدخل التحالف، وإما تصوير هذا الصراع كقوة عسكرية للتحالف ضد المصالح المشروعة في اليمن. وقد بذلنا قصارى جهدنا في الحكومة لمحاولة شرح اللظروف الحقيقية للشعب البريطاني. ونستمر في توضيح ذلك لأولئك الذين يرغبون في تصديق أننا متأكدون تمامًا من أن الرسالة تصل من جانب واحد فقط. أما بالنسبة للذين لا يرغبون في الاستماع إلى الحقيقة، فإن الأمر صعب للغاية. ويصبح الوضع معقدًا عندما يستطيع الناس الاطلاع على الأخبار في وسائل الإعلام المحلية ويبرع الناس هذه الأيام في استخدامها. ونعلم أن الحوثيين يستخدمون وسائل الإعلام بعناية شديدة لإيصال وجهة نظر تعزز المعنى العام الذي شرحته سابقًا. لذا من المهم أن يكون كل ما يقوم به التحالف واضحًا، ويشرح للناس من خلال آلية معينة كل ما يحصل في حال قيامه بتدخلات عسكرية تسبب إصابات في صفوف المدنيين. فذلك يساعد دائمًا في تخفيف وطأة الوضع. وبالتالي يوصل رسالة مهمة عن الطريقة التي يتعامل بها التحالف مع كل ما يحصل. لذلك نحن واضحون جدا حول أهدافنا. ولكن الأهم من ذلك أن أفضل رسالة نعمل على توصيلها وعلى أن نكون مشاركين في تحقيقها هي أن الصراع قد انتهى. لأن الأهم من كل ما يحصل أن نصل إلى وقت لا يوجد فيه المزيد من الضحايا للإبلاغ عن عددهم ولا يوجد مزيد من الضربات الجوية للإبلاغ عنها.
 

* هل تعتقد أن هناك ميلاً إلى المساواة بين أعمال التحالف الذي دخل الحرب لحماية الحكومة الشرعية في اليمن وأعمال الميليشيات المتطرفة المتحالفة مع «حزب الله» وإيران؟

- نعم أعتقد ذلك. يحب الناس دائمًا السعي لتحقيق التكافؤ في هذه الأمور وهذا التكافؤ غير موجود بالفعل ونحن واضحون جدًا في هذا الخصوص. والواقع أنه يوجد مسعى شرعي مدعوم دوليا ومن الأمم المتحدة لاستعادة حكومة شرعية. ويقوم الذين تسببوا في الحرب مع الذين يدعمونهم بمعارضة هذا الواقع من خلال التمرد. وأفضل ما يمكن أن يفعله الذين يدعمون التمرد هو وقف ذلك وبذل كل ما في وسعهم لتشجيع الذين شاركوا في أعمال التمرد على المشاركة في المحادثات التي ستنهي الحرب والتي سيكون فيها التحالف نشطًا للغاية ومعرفة أن نهاية الحرب ستكون من خلال قرار سياسي تدعمه الأمم المتحدة. وهذا ما ترغب المملكة المتحدة في رؤيته وفي الوقت نفسه نبذل جهودًا مضنية لحماية أولئك المدنيين الذين تأثروا بشكلٍ كبير. يحتاج اليمن إلى بداية جديدة وعادلة لشعبه وإلا فإن خطر استخدام أراضي اليمن وشعبها للقيام بالمزيد من الهجمات غير المسبوقة على المملكة العربية السعودية وجيرانها سيظل قائمًا. ويحق الآن للمملكة العربية السعودية الدفاع عن نفسها ضد تلك الهجمات وطلب الدعم من أولئك الذين يدافعون عنها والجهود المشتركة لنا جميعا لإنهاء الصراع الذي يسبب فرصة لشن هجمات ضد الأبرياء في المملكة العربية السعودية.

 

* كنت في المملكة العربية السعودية في شهر يوليو (تموز) حيث التقيت بوزراء سعوديين والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ووزير خارجية اليمن... كيف كانت زيارتك؟

- أنا أهتم بزياراتي إلى المملكة العربية السعودية، فهي تتيح لي فرصة اللقاء بنظرائي. وهذا ما قمت به بالفعل؛ إذ التقيت مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير. كما أتيحت لي فرصة لقاء وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، وكان ذلك ضروريًا بكل تاكيد.

وبالتالي كانت زيارتي للمملكة جيدة عمومًا. كما التقيت ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته إلى المملكة المتحدة في شهر مارس الماضي، والتي كانت مهمة ومثمرة للغاية وتحدث فيها عن رؤية المملكة 2030 والمشاريع التي ستنفذ من خلالها. لذلك كانت زيارتي فرصة ليس فقط للقيام بالمهام المتعلقة بالسياسة بل للتمتع بمشاهدة التغييرات التي تحصل هناك. علاقتنا قوية جدًا وهذه الزيارات المتبادلة تساعد كثيرًا في تطوير العلاقات أكثر.

 

 

* تشهد المملكة العربية السعودية تغييرات تحويلية بسبب تنفيذ رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للمملكة 2030. ما انطباعاتك عن المبادرة وكيف ترى فيها فرصة لتعميق العلاقة بين المملكة المتحدة والسعودية، خاصة أن المملكة المتحدة تمر أيضًا بفترة تحول في تاريخها؟

- لدى البلدين تاريخ طويل، ومن الرائع ما يحدث فيهما اليوم من تغييرات. يأتي التغيير أسرع هذه الأيام، وفي بعض الأحيان يكون من الصعب على البلدان تقدير النطاق الزمني. يقوم التجار بقياس الوقت المستغرق لتخيل منتجٍ ما وتطويره وعرضه لاحقًا في السوق. وإذا نظرت إلى هذه الاتجاهات تجد أن الأمور التي كانت تستغرق أشهراً أو سنوات من قبل تحصل اليوم بلمح البصر. وقد رأينا ذلك مع التكنولوجيا وكل شيء آخر. ولذلك كل شيء أسرع ولكن لا يتغير الناس بهذه السرعة الكبيرة مثل العالم من حولهم وفي بعض الأماكن يكون التغيير أصعب. ونرى في مجتمعاتنا أناسًا يحبون التغيير - فالشباب الذين يرون العالم يتطور ويريدون أن يكونوا جزءًا منه يكون عالمهم مبنياً على المستقبل أكثر من الماضي. ونجد أيضًا جيلاً أقدم اعتاد على الأمور. ويحدث أحيانًا صدام بين هذين الجيلين بالطبع. وذلك يحصل في كل المجتمعات. ويبدو أن سمو الأمير يقوم بإدراك التغييرات التي تحدث في العالم والنظر إلى ما يمكن أن تساهم فيه السعودية في هذا الخصوص. كما تدرك أن أسس جمع ثرواتها ستتغير مع مرور الوقت. فثروة المملكة المبنية على المعادن الغنية بالنفط لن تبقى خالدة ولذلك فإن استخدام هذه الثروة اليوم للتحضير للتغيير هو التصرف الصحيح الذي ينبغي القيام به ونحن متحمسون جدًا لذلك لأنه لدينا الكثير من التطورات التكنولوجية التي يمكن أن تساهم بتحقيق هذا التغيير والتحول الوطني. ونريد أن نرى مرور المزيد من الناس بين الدولتين.

وقد أشرت إلى التغييرات الحاصلة في المملكة المتحدة، وهذا صحيح. فمن الواضح أن علاقاتنا ضمن أوروبا ستتغير في العام المقبل، ولكن ذلك لن يغير تصميمنا على أن نكون دولة عالمية - بريطانيا العالمية - وبالتالي فستكون العلاقات طويلة الأمد، خاصًة في الخليج، ذات أهمية كبرى بالنسبة لنا. وتساهم رؤية المملكة 2030 كثيرًا في هذا الأمر. وتحصل تطورات في دول الخليج الأخرى والتي ندعمها كذلك. لذا ينبغي أن يكون الوقت مناسبًا لكثير من قطاعات مجتمعاتنا المختلفة للتعاون أكثر مع بعضها البعض.

 

* التقيت خلال زيارتك إلى طهران مطلع هذا الشهر بنائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وعدد من المسؤولين الإيرانيين وناقشت معهم البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط. هل ضغطت المملكة المتحدة على إيران لوقف تدخلها في اليمن من خلال دعم وتصدير الأسلحة إلى ميليشيا الحوثي؟

- نشعر بالانزعاج الشديد من التقارير التي تسلط الضوء على تزويد إيران للحوثيين بالأسلحة، لأنها تتعارض مع قرار الأمم المتحدة الذي يحظر هذه الصادرات إلى اليمن. ولذلك نحن قلقون للغاية من هذه المزاعم والتقارير. ولا نعتقد أنه يمكن أن يعني ذلك اهتمام إيران بإبقاء الصراع مستمرًا. وبرأينا فإنه من مصلحتها أن تقوم بكل ما في وسعها لإنهاء الحرب. ونحن واضحون في هذا الخصوص في علاقتنا مع الإيرانيين ونعتقد أنه يجب على جميع الأطراف التي لديها أي اتصال مع أي من أطراف النزاع أن تبذل ما في وسعها لإقناعهم بأن التسوية الوحيدة سياسية ويجب على الجميع لعب دورهم فيما يتعلق بذلك. وإن لم يحصل ذلك ستشكل النزاعات المتصاعدة في المنطقة خطرًا وذلك لن يصب في مصلحة أي من الأطراف والدول.

 

**شاهد الحوار بالفيديو مع الوزير البريطاني أليستر بيرتعلى:

http://arb.majalla.com/node/46321/وزير-الدولة-البريطاني-لشؤون-«الشرق-الأوسط»-المملكة-المتحدة-تدعم-بشدة-حق-السعودية-في


 

 

font change