محمد الناصر الرئيس التونسي بالنيابة: رئاسة الجمهورية معدلة على ساعة الدستور

محمد الناصر الرئيس التونسي بالنيابة: رئاسة الجمهورية معدلة على ساعة الدستور




رسم: علي المندلاوي

 
1- مولد مع الربيع
- مع إطلالة فصل الربيع الموافق ليوم الأربعاء 21 مارس (آذار) من سنة 1934 (وكانت البلاد التونسية مستعمرة فرنسية) وفي مدينة (الجم) التونسية (الساحل التونسي) ولد محمد الناصر (الذي سيصير منذ 25 يوليو (تموز) 2019 رئيس الجمهورية التونسية بالنيابة، مباشرة إثر وفاة الرئيس التونسي المنتخب محمد الباجي قايد السبسي).
 
2- زمن التحصيل العلمي
- تلقى محمد الناصر تعليمه بين مدينته الأولى (الجم)، وتونس العاصمة، وباريس.
- وكان تعليمه الابتدائي بالمدرسة الابتدائية بمسقط رأسه بمدينة (الجم) وتعليمه الثانوي كان بالمدرسة الصادقية (تونس العاصمة)
- وحصل على الإجازة في الحقوق من معهد الدراسات العليا في القانون بتونس عام 1956 (وهو مرسم بجدول المحاماة منذ 1978). ثم حصل على الدكتوراه في القانون الاجتماعي عام 1976 من جامعة السوربون- باريس.
 
3- جيل بناء الدولة الحديثة
- هذه الشهادات، وفي هذا التخصص، سوف يجعله في موقع المسؤوليات، وتأسيس نظام اجتماعي حديث ومتطور بعد أن تقلد مناصب عليا في اختصاصه، على مدار سنوات تبدأ من توليه منصب وزارة الشؤون الاجتماعية، وهو في حدود سن الأربعين.
 
4- الصفحات الاجتماعية والنقابية
- كان محمد الناصر متفهماً ومتجاوراً مع المركزية النقابية التونسية (الاتحاد العام التونسي للشغل) واستطاع من موقعه الحكومي أن يتحاور مع مطالب النقابيين يوم كان الحوار قريبا جدا من حوار الصم، ترجمته لغة الإضرابات.
- أسس النظام الاجتماعي التونسي، وأرسى قواعده من خلال موقعه في الدولة من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية.
 
5- الحياة الحزبية
- كان محمد الناصر متحمساً للعمل داخل الحزب البورقيبي الحاكم الذي أحدث التباساً سياسياً، حين صار حزب الدولة هو الدولة في حزب.
- وفي السبعينات، انسلخ محمد الناصر من الحزب الحاكم (الوحيد وقتها الذي أسسه الحبيب بورقيبة) مع مجموعة من وزراء بورقيبة، (من بينهم الباجي قايد السبسي) بسبب انسداد شرايين الحوار في رئة الحزب الحاكم وهيمنة الرأي الواحد.
- ولكن الرئيس الحبيب بورقيبة قرر استرضاء محمد الناصر سنة 1979 من أجل إرساء نظام تعاقدي يلزم كل أطراف العمل والإنتاج.
- ظل محمد الناصر، ولسنوات، بعيداً عن السلطة، وقريبا من مستقبل تونس ورؤى الإصلاح الديمقراطي، وفي انسجام مع رفيقه الباجي قايد السبسي.
 
6- العودة إلى النشاط السياسي
- وظل محمد الناصر محتفظاً باستقلاليته، ومراقباً من بعيد للشأن العام دون إمكانية اندماج كبيرة مع نظام زين العابدين بن علي حتى اندلعت انتفاضة 14 يناير (كانون الثاني) 2011.
- ثم صار الرجل الثاني في حزب (نداء تونس) مع رفيقه التاريخي الباجي قايد السبسي الذي سوف يصير رئيساً منتخباً لتونس في أول انتخابات حرة ومراقبة منتصراً على منافسه محمد المنصف المرزوقي.
- وسوف يدخل هذا الحزب (نداء تونس) في انتخابات حرة ومباشرة، ويفوز هذا الحزب بأغلبية الأصوات، وفي مواجهة مع حزب النهضة (الإسلامي)
- ويرأس محمد الناصر مجلس النواب. ومن هذا المنصب أصبح، دستورياً، نائباً عن رئيس الجمهورية في حالة شغور المنصب.
- وهذا ما حدث، وهكذا وصل محمد الناصر لأن يكون، وبصفة آلية، رئيس تونس بالنيابة، ليعلن عن انتخابات رئاسية خلال مدة تتراوح بين 45 و90 يوماً.
 
7- الرئيس التونسي الثالث والزوجة الأوروبية
- تعرّف محمد الناصر في شبابه المبكر إلى زوجته الحالية، وهي نرويجية وأنجب معها أربعة أبناء. وبهذا يكون ثالث رئيس للجمهورية التونسية، يقترن بامرأة أوروبية (نرويجية)
- وقبله يأتي الرئيس محمد المنصف المرزوقي، الذي اقترن بفرنسية...
- أما أول رئيس تونسي اقترن بسيدة فرنسية فهو: الحبيب بورقيبة.
 

font change