السودانية رجاء نيكولا عبد المسيح: حقوقية قبطية صاحبة الرقم 11 في عضوية مجلس السيادة الانتقالي

السودانية رجاء نيكولا عبد المسيح: حقوقية قبطية صاحبة الرقم 11 في عضوية مجلس السيادة الانتقالي


رسم: علي المندلاويّ

 
 
1- الميلاد والديانة والدراسة
- ولدت رجاء نيقولا عيسى عبد المسيح في حي المسالمة في أم درمان (السودان) في خمسينات القرن العشرين.
- ديانتها مسيحية وهي من الأقباط السودانيين الذين يمثلون أقلية في السودان بنسبة 4.5 في المائة أو 1.4 مليون نسمة.
- دراسة رجاء الجامعية كانت بمصر حيث حصلت في القاهرة على ليسانس (الإجازة) في الحقوق عام 1980.
 
2- الوظيفة والشأن الداخلي
- عُيّنت رجاء بعد تخرجها بعامين 1982 في وزارة العدل السودانية
- وتدرجت في الهيكل الوظيفي حتى ارتقت إلى رتبة مستشارة سنة 2005.
- مثلت وزارة العدل في مفوضية مراعاة حقوق غير المسلمين، وهي لسان دفاع عن الأقباط في بلاد السودان.
 
3- نشاط حقوقي وطني وأممي
- ساهمت رجاء في المؤتمرات الدولية في فترة عملها بإدارة الاتفاقيات.
- كما شاركت في دورات تدريبية وورش عمل في حقوق الإنسان وحقوق المرأة في تعزيز فرصها في الحصول على العدالة.
- وكانت رجاء عضوة مفوضية مراعاة حقوق غير المسلمين ممثلة لوزارة العدل، وعملت بإدارة المحامي العام.
- كما مثلت السودان في عدة لجان وزارية.
 
4- النشاط المجالسي الجديد
- في 20 أغسطس (آب) 2019. وفي مؤتمر صحافي، أعلن رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري السوداني، الفريق ركن شمس الدين الكباشي، عن المجلس السيادي السوداني لتأمين حياة سياسية في فترة انتقالية.
- وقضى بتشكيل مجلس للسيادة من 11 عضوًا، 5 منهم من العسكريين، و5 من المدنيين، وعضو آخر يتم التوافق عليه.
- وكانت المفاجأة تعيين سيدة عضو(ة) مستقل(ة) عن الطرفين العسكري والمدني، وهي مسيحية قبطية.
- هكذا جاءت السيدة رجاء نيكولا إلى المجلس وهي تكتسب اليوم العضوية والصوت الذي يحسب له حساب خصوصي.
 
5- طبيعة المجلس
- وما مجلس السيادة السوداني غير الابن الشرعي التوافقي بين: المجلس العسكري الانتقالي، وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير.
- وفي ظل توافقات تمثيلية سياسية، تمّ تعيين السيدة رجاء العضو الحادي عشر المستقل في (مجلس السيادة السوداني الذي تسلّم مقاليد الحكم منذ 21 أغسطس 2019.
 
6- أسئلة عن معاني التعيين
- هل سوف تدافع السيدة رجاء عن مصالح الأقباط وقضاياهم في بلاد السودان وحسب؟
- أم إنّ حسها الحقوقي كمحامية وامرأة سوف يحميها، ويبعدها عن الحس الطائفي أو الديني، أو النوعي الأنثوي؟
- ولعل هذا الحس الوطني والحقوقي هو الضامن لتقريبها من حس الإنسان.
- ويقربها من وطنها السودان (رغم أن الفترة النيابية ستكون قصيرة وتحترم الانتخابات السودانية القادمة)؟
- وهل يمكن القول إن من معاني تعيين رجاء المسيحية أنه جاء رسالة إصلاح أخطاء السياسات الماضية؟
- أم إنه منصب نضالي ضد إرث التمييز الديني الذي مارسه نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير؟
- تتذكر رجاء الحقوقية، ولا شك، مقولة عبد الرحمن ابن خلدون (العدل أساس العمران)...
- وهي مقولة تنطبق على كل البلدان...
- دون استثناء السودان.
 

font change