باتت رئيسة بالصدفة لشعب غاضب من طرد الرئيس المنتخب

البوليفية جانين آنياز النائبة الثانية للرئيس..

باتت رئيسة بالصدفة لشعب غاضب من طرد الرئيس المنتخب



رسم: علي المندلاويّ

 
1- الميلاد والحالة المدنية
- ولدت جانين آنياز يوم الأحد 13 أغسطس (آب) 1967 في ترينيداد (بوليفيا). 
- حاصلة على شهادة في القانون.  
- والحالة المدنية: أم لطفلين. 
- وقد عملت في السابق محامية ومديرة لقناة «Totalvision»
 
2- النشاط السياسي والبرلماني
- كانت جانين عضوًا في كل من: الحركة الديمقراطية الاجتماعية (يمين الوسط).
- وفي الجمعية التأسيسية من عام 2006 إلى عام 2009. 
- ثم انتخبت سيناتورة عن (باني) في انتخابات 2009. 
- وأعيد انتخابها لمنصب نائب رئيس عام 2014. 
- وفي مجلس الشيوخ يوم 19 يناير (كانون الثاني) 2015.
 
3- رحلتان إلى المنفى وإلى القصر
- الأولى (خارج القصر): بطلها الرئيس البوليفي (موراليس) المغضوب عليه من الشرطة والجيش، ولقد اتهم موراليس بالتسرع  في إعلان فوزه للمرة الرابعة في الانتخابات الرئاسية 2019 قبل الفرز النهائي لأصوات الناخبين.
- وجهزت القوات العسكرية طائرة لمغادرة موراليس البلاد. 
- وغادر الرئيس المغضوب عليه البلاد إلى أكثر من بلد في أميركا الجنوبية، بحثًا عن اللجوء لدى رئيس صديق وقت الضيق، وصار يطير بين البلدان الجارة وهو يستجير إلى أن وجد الاستضافة من رئاسة المكسيك.
- الرحلة الثانية (داخل القصر): حين تقدمت جانين آنياز (نائبة الرئيس الثاني) حتى تتولّى  الرئاسة البوليفية لسدّ الفراغ الرئاسي. 
- ولكن جانين اصطدمت بالشارع، الذي كان في جزء منه، من الهنود الحمر، ويرفع لافتات مساندة وأصواتا منادية بعودة الرئيس موراليس إلى الحكم، ويندد بالانقلاب ضد الشرعية. 
- ولأن جانين نائبة رئيس، فقد تسللت إلى القصر لتطمئن جماهير الشعب الغاضبة بأن رئاستها للجمهورية في بوليفيا: مؤقتة.
- ووعدت الشعب بانتخابات رئاسية قادمة وقريبة جدًا.
 
4- جانين والغزل... من ترامب حتى بوتين 
- الرئيس الأميركي ترامب، اعتبر الأوروغواياني موراليس اشتراكيًا، ويحمل نوايا معادية للولايات المتحدة، لذلك، اتخذ موقف الترحيب بالسيدة جانين، وهي البعيدة عن العقيدة اليسارية.  
- وتتموقع سياسياً واقتصادياً في (يمين الوسط). 
- والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن تأييده لجانين آنياز في موقع الرئاسة. 
- وصارت جانين أمام الضوء الأخضر المنبعث من صوتيْن من أصوات الفيتو في الأمم المتحدة هما: واشنطن، وموسكو.
 
5- جانين ورؤساء أميركا اللاتينية
- ندّدت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (ميشيل باشليه) بالاستخدام غير الضروري وغير المتكافئ للقوّة من قبل الشرطة والجيش في بوليفيا: «هذا الاستخدام للقوّة بالغ الخطورة، ويمكن أن يؤدّي إلى تفاقم الوضع». 
- كما وصفت جانين آنياز بنعوت الاستنكار من أنظمة أميركية جنوبية مجاورة، وهي في أغلبها تساند شرعية موراليس. 
 
6- لعنة الليثيوم
- بوليفيا من بلاد (العالم الثالث) ولكن ما يجعل بوليفيا قوة عظمى هو: احتواء أرضها على (الليثيوم) فهي تحتلّ المركز الثالث عالميا في إنتاج (الليثيوم). 
- وهذا يثير أطماع الدول العظمى. 
 
7- قاموس جانين العنصري  
- جانين آنياز انتقدت الرئيس (إيفو موراليس: الهندي الأحمر) في نبرة تمييزية، من خلال التصريحات التي وصلت حد الاستفزاز العنصري، فرغم أن جانين آنياز حاملة لشهادة في القانون، فقد دوّنت على (تويتر) ما يلي: 
- «أحلم بطقوس شيطانية متحررة بوليفية، المدينة ليست من الهنود، وكان من الأفضل أن يذهبوا إلى المرتفعات». 
- أما الرئيس المخلوع (إيفو موراليس) فوصفته، بأنه "هندي فقير في السلطة".
- وشكلت نظرتها هذه عاملا إضافياً في الاحتجاج عليها في بوليفيا التي تضم نسبة هائلة جدًا  من الهنود الحمر الذين ينتمي إليهم الرئيس موراليس. 
 
8- إعلان الفرح بالوفاة الرئاسية
- لقد تم تعيين جانين لرئاسة بوليفيا خلال الجلسة البرلمانية التي تميزت بما يلي: 
- المقاعد الفارغة لأعضاء الحركة من أجل الاشتراكية (أول حزب في البرلمان). 
- خوف الأعضاء على سلامة أنفسهم.  
- عدم اكتمال النصاب القانوني في البرلمان، بعد يومين من طرد الجيش إيفو موراليس. 
- وهكذا، أصدرت جانين انتهاء عهد موراليس (الهندي الفقير) على حد وصفها له.
- وتقدمت بوعود وعهود وليس في يدها غير: التزين بالعلم الوطني الأوروغواياني ورفع الكتاب المقدس.
 

font change