وثائق وشهادات أممية... إيران دولة الشر

طهران تستهداف دول الجوار من أجل تقويض استقرار المنطقة

وثائق وشهادات أممية... إيران دولة الشر

* تقرير الخبراء رصد تهريب صواريخ كروز وطائرات مسيرة لميليشيات الحوثي لإطالة أمد الصراع
* العمدة: الحوثي يمارس خديعة كبرى على المجتمع الدولي وينفذ الأجندة الإيرانية
* عز العرب: الميليشيات لديها ضوء أخضر بالتصعيد ضد المدنيين ودول الجوار
* عقيل: على مجلس الأمن وضع حد للإرهاب الإيراني لاستعادة الاستقرار في اليمن

القاهرة:حمل تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة، توثيقًا للدور التخريبي لإيران في اليمن، عبر عمليات تهريب منظومات صاروخية بينها كروز «برية» وطائرات مسيرة من طراز دلتا إيرانية الصنع، لميليشيا الحوثي الانقلابية، لإطالة أمد الحرب وإشعال الأزمات في اليمن، واستهداف دول الجوار، من أجل تقويض استقرار المنطقة، وتعطيل الملاحة في البحر الأحمر والسيطرة على باب المندب وهو ما يمهد للسيطرة على الملاحة الدولية، بينما يرى مراقبون أن تقرير الخبراء يفرض على المجتمع الدولي ومجلس الأمن، ضرورة ممارسة الضغط على النظام الإيراني لوقف تأجيج الحرب في اليمن، خاصة مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية، والجرائم الإنسانية التي ترتكبها الميلشيا الانقلابية في حق الشعب اليمني.


 

اللواء عادل العمدة


اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أكد أن الحوثي يمارس خديعة كبرى على المجتمع الدولي من خلال الحديث بأنه يسعى لعملية السلام بينما هو ذراع تخريبية لإيران في اليمن، ويمارس أبشع الانتهاكات ضد المدنيين، في ظل صمت دولي جراء تلك الخروقات التي تتعلق بزراعة الألغام والقتل الممنهج وتجنيد الأطفال والاستيلاء على مقدرات وموارد الشعب اليمني، موضحًا أن تقرير الخبراء سيضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته ويكشف حجم التخريب الذي تمارسه إيران في المنطقة وذراعها الإرهابية في اليمن.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تصدر فيه إيران الإرهاب للشعب اليمني، يتمسك التحالف العربي بالقرارات الأممية ويدعم اليمنيين اقتصاديا، ويوفر قوافل إغاثية وغذائية، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي تلعبه المملكة في دعم الشعب اليمني عبر خطة الاستجابة الإنسانية ومبادرات مركز الملك سلمان للإغاثة، وهذا هو الفارق بين من يقدم السلاح والإرهاب ومن يقدم التعليم والتنمية.
ويؤكد العمدة أن القدرات العسكرية للميليشيات الحوثية لا يمكنها الوصول إلى هذه الأنواع من الصواريخ دون مساعدة خارجية والتي تأتي من إيران، حيث جاء اعتراف الميليشيات باستهداف برج المراقبة بمطار أبها الدولي جنوبي السعودية، عن طريق صاروخ كروز مداه 2500 كيلومتر ليؤكد الدور الإيراني المشبوه في تهديد أمن واستقرار المنطقة، حيث يتم تهريب تلك الأسلحة للميليشيات الانقلابية عن طريق المنافذ البحرية اليمنية الواسعة.
ويقول إنه من المعروف أن الطائرات المسيرة التي تمتلكها ميليشيا الحوثي أمدتها بها إيران لإثارة القلاقل بالمنطقة. واستهداف المصالح الدولية، مشيرا إلى أن الدور الإيراني بات واضحا وباتت بصمات إيران وميليشياتها واضحة في الهجمات التي تتعرض لها دول الجوار، وتهديد الملاحة في البحر الأحمر، مضيفًا أن كل أعمال الإرهاب التي تحدث حاليا في المنطقة تؤكد على ضرورة كبح جماح الخطر الذي باتت تمثله إيران وميليشياتها الإرهابية على أمن المنطقة، وأهمية بتر ذراعها في اليمن.
 
الحسم العسكري
وقال محمد عز العرب، رئيس وحدة الدرسات العريبة بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية إن تقرير الخبراء كشف الخطر الحقيقي لإيران والميليشيات الحوثية على اليمن والمنطقة العربية، مشيرًا إلى أن هناك رعاية إيرانية من أجل توحيد الأنشطة التخريبية والإرهابية ضد المناطق المحررة، وإفشال تطبيع الأوضاع وتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن بشكل عام.
وأضاف أن الهجمات الإرهابية للميليشيات ضد دول الجوار وداخل عدن هي رسالة واضحة للحكومة الشرعية والتحالف العربي والعالم بأن الميليشيات لن تنصاع لأي قرارات دولية، ولن تنفذ أي اتفاقات مبرمة من قبلها وآخرها اتفاق السويد، حيث إن الشعب اليمني بات اليوم يستشعر الخطر المتزايد يوميًا إلى جانب خطورة الميليشيات، مضيفًا أن الحوادث الإرهابية التي شهدتها عدن تؤكد عدم التفريط في عمليات الحسم العسكري ضد الميليشيات الانقلابية والتخلص من شرها، ومن الجرائم التي ترتكبها يومًا تلو الآخر بحق أبناء الشعب دون أي وازع، أو حسابات دولية أو إقليمية.
وأشار عز العرب إلى أن هناك كما كبيرا من الانتهاكات التي قامت بها ميليشيا الحوثي تجاه المدنيين، والتي تتعلق بالصحة والتعليم، وتزايد عمليات القصف والقنص وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان، إلى جانب انتشار التعذيب وعمليات الخطف والإخفاء القسري، مضيفًا أن الانتهاكات الحوثية تعكس بما لا يدع مجالاً للشك أنها ترفض كل المساعي الدولية لإحلال السلام، ولديها ضوء أخضر من إيران بالتصعيد ضد المدنيين ودول الجوار بمساندة بعض الأيادي التي تريد العبث بأمن واستقرار المنطقة... مطالبًا المجتمع الدولي بوقف الدور الإرهابي والتخريبي للنظام الإيراني، والمساهمة في حل أزمة اليمن، ووقف القتال وتمرير المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، ومحاسبة المتورطين في تلك الجرائم.

 

أيمن عقيل


 
أرقام مفزعة
وقال أيمن عقيل رئيس مؤسسة «ماعت» للسلام والتنمية وحقوق الإنسان إن الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران جعلت اليمن يعاني من ويلات الحرب والفقر والأوبئة والنزوح؛ والإحصائيات الدولية تكشف عن أرقام كارثية منذ الانقلاب على الشرعية، حيث رصدت منظمة اليونيسيف مقتل وإصابة أكثر من 6700 طفل يمني، ويموت سنويًّا 30 ألف طفل يمني؛ بسبب سوء التغذية، في 17 محافظة يمنية، كما تواصل ميليشيات الحوثي انتهاكاتها بحق المرأة في اليمن؛ حيث ارتكبت أكثر من 20 ألف حالة انتهاك بحق النساء في اليمن، ما بين القتل والاعتداء الجسدي وحالات عنف، وبالأخص في المدن والمناطق التي يسيطر عليها الحوثي، كما كشفت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، أن 320 امرأة ما زلن معتقلات في سجون الميليشيات، كل ذلك يضع المجتمع الدولي، أمام مسؤولية كبيرة بضرورة الضغط على إيران لوقف الدعم العسكري لذراعها الانقلابية في اليمن، وإنهاء الصراع الذي يدفع ثمنه اليمنيون.
وأوضح «عقيل» أن تجاهل المجتمع الدولي الانتهاكات الحوثية، منح إيران ضوءًا أخضر، لتزويد الحوثيين بالصواريخ والطائرات من دون طيار، كما أنه سمح للميليشيات بالهجوم على المدن ذات الأهمية الاستراتيجية، بهدف تعزيز سيطرتهم الحالية وإعادة نشر قواتهم في أماكن أخرى، مضيفًا أن تقرير الخبراء يعكس كل تلك الانتهاكات ويفرض على المجتمع الدولي ومجلس الأمن وضع حد للإرهاب الإيراني في المنطقة واستعادة الاستقرار في اليمن.

font change